الديربي بدأ بجملة غوارديولا في المؤتمر الصحفي: “اللعب في الأولد ترافورد لم يعد مخيفاً لنا”، كلام يوضح ثقة مدرب بأسلوبه أولاً وبلاعبيه ثانياً وفرضهم الكرة التي يلعبونها في أي ملعبٍ كان.
على أرضية الميدان كانت هناك فوارق كبيرة بين فريق يعرف كيف يلعب وماذا يريد من هذا اللعب وتحت أي ظروف يستطيع التكيّف سواءً مع الإصابات أوالغيابات أو حتى أسلوب الخصم خلال المباراة، وفريق يسعى من خلال الدفاع لكسب مرتدات غير متقنة مع تشتت في الثلث الهجومي.
5-3-2 بدأها اليونايتد دفاعية الشكل إلا أنه لم يخفي نواياه الهجومية في استغلال أي هفوة فردية من خصمه الذي بدأ المباراة بـ4-3-3 المعتادة وتصبح 4-1-4-1 في الحالة الهجومية، سيطرة متوقعة من السيتي مع مرتدّات لأصحاب الأرض والتي أوصلتهم إلى مرمى إيدرسون لكن نقصها الكثير من الدقّة في النهايات وهذا ما ميّز الضيوف باستغلالهم لسيطرتهم وحتى المرتدّة الوحيدة التي جاء منها هدف سانيه.
في الحديث عن أهداف اللقاء يجب أن نقف عند أفكار غوارديولا مع السيتي، الفريق تعرّض لظروف صعبة خلال المباراة من إصابة فيرناندينيو “أفضل لاعب دفاعي في السيتي”، لحظة خروجه وتعويضه بـ سانيه نقطة تحوّل اللقاء، السيتي أصبح أكثر سرعة سيلفا البرتغالي إلى الوسط مع أخذ سترلينغ لمكانه في الجهة اليمنى وسانيه على اليسار، لقطة الهدف الأول يدخل سترلينغ للعمق قليلاً ليعطي المجال لـ بيرناردو في لقطة 1 ضد 1 مع لوك شو.
الهدف الثاني كان حكاية مرتدة فيها الكثير من الدقّة، سترلينغ يقود الهجمة من وسط الملعب مع تحرّك أغويرو الذي ساهم بنسبة 90% من الهدف بسحبه لدفاع اليونايتد وتفريغ المنطقة لسانيه، مرتدّة لخصت فارق النوعية مع لاعبي اليونايتد الذين سددوا 12 مرّة منها 1 على مرمى السيتي فقط بينما السيتي 8 مرّات منها 5 على مرمى دي خيا.
إن حقق السيتي اللقب هذا الموسم لن تكون صدفة بل سيكون أكثر أحقّية من العام الماضي لأن منافسته مع ليفربول أجبرت بيب على عمل جهد مضاعف.
عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا