أعلنت السلطات الصينية ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس كورونا الجديد إلى 80 قتيلاً، وذلك بعد تسجيل 24 حالة وفاة إضافية في مقاطعة هوبي في وسط البلاد، كما ارتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 2744 في كل أنحاء الصين.
وعززت الصين الإثنين القيود على التنقّل، سعياً منها إلى كبح انتشار فيروس كورونا الجديد بينما تستعد فرنسا والولايات المتحدة لإجلاء رعاياهما من المنطقة الخاضعة للحجر الصحي.
وبالرغم من حالة القلق من ارتفاع عدد الضحايا حول العالم، فإن الدراسات التي أجريت على المصابين بالفيروس تشير إلى أن معدل الوفيات جراء فيروس كورونا الجديد ضئيل جداً.
ويعتبر البروفسور الفرنسي “يازدان يازدانبانا” وهو خبير لدى منظمة الصحة العالمية ويتكفّل بعلاج مصابين بالفيروس في فرنسا، أن معدل الوفيات “هو حتى الآن أقل من 5%”.
بينما كان معدل الوفيات 9,5% بسبب فيروس “سارس” (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) وهو أحد أنواع فيروسات كورونا الذي بدأ أيضاً في الصين في عامي 2002 و2003.
واعتبر الخبير في الأمراض المعدية في جامعة ووهان “غوي شيين”، أن عدد الإصابات يمكن أن يبلغ “ذروته” نحو الثامن من شباط/ فبراير، قبل أن يبدأ بالتراجع.
وقال لصحيفة “الشعب” إن “عدد المصابين الجدد حالياً يرتفع يومياً، لكن ذلك يجب ألا يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يصل إلى ذروته”.
عزل ملايين الأشحاص في الصين
أقرّ الرئيس الصيني “شي جينبينغ” مساء السبت بأن الوضع “خطير”، محذراً من “تسارع” انتشار الوباء الذي ظهر في كانون الأول/ ديسمبر في “ووهان” بوسط البلاد.
وتخضع ووهان والمناطق المحيطة بها لحجر صحي منذ الخميس، بهدف الوقاية من انتشار المرض. ما يعني عزل حوالي 56 مليون شخص عن العالم.
وفي ووهان التي أصبحت مدينة أشباح، تذيع السلطات عبر مكبّرات الصوت رسالة تدعو السكان للذهاب إلى المستشفى بلا تأخير إذا كانوا يشعرون بأنهم ليسوا بخير.
كما تقول الرسالة “ووهان لا تخشى مواجهة المحن. لا تسمعوا الشائعات، لا تنشروا الشائعات”، فيما يشكك البعض في الحصيلة التي تعطيها السلطات.
انتشار فيروس كورونا الجديد في أنحاء العالم
سُجلت إصابات بالفيروس في أوروبا وأستراليا. وأُعلن الاشتباه بإصابة شخص في كندا.
في الولايات المتحدة، حيث تأكدت خمس إصابات الأحد، أَعلنت واشنطن تنظيم مغادرة موظفيها الدبلوماسيين ورعاياها العالقين في ووهان.
وفي واشنطن، قالت نانسي ميسونيه المسؤولة عن الأمراض التنفسية في مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها “نتوقع تأكيد حالات أخرى”، مشيرة إلى أن 100 مريض يخضعون لفحوص.
وتتواصل دول أخرى مع بكين لإجلاء رعاياها، ولا سيما فرنسا. حيث ثمة 500 فرنسي يقطنون في ووهان.
والأحد أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنّ فرنسا ستعيد “أواسط الأسبوع المقبل” رعاياها الموجودين في ووهان إلى وطنهم عبر “رحلات جوية مباشرة”، وسيوضعون في حجر صحي 14 يوماً.
إلى ذلك، قرّرت الحكومة الصينية تعليق الرحلات المنظّمة من الصين وإليها، اعتباراً من الإثنين، في قرار قد يوجه ضربة للتجارة في مدن على غرار باريس، وهي وجهة سياحية مهمة للصينيين. وسُجّلت إصابات بالفيروس في ستّ دول آسيوية.
من جهتها، فرضت مقاطعة غوانغدونغ (جنوب الصين) وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان (110 ملايين نسمة) ارتداء أقنعة واقية لمنع تفشي الفيروس.
كما أن وارتداء الأقنعة إلزامي في ووهان ومقاطعة جيانغشي (وسط الصين)، وفي العديد من المدن الصينية الكبرى؟
المصدر: (فرانس24/ أ ف ب)
اقرأ/ي أيضاً:
علماء أمريكيون يتوقعون موت الملايين بسبب فيروس “كورونا” الصيني
آسيا تستعد للأسوء ومخاوف من أزمة صحية عالمية بسبب الفيروس الصيني الجديد