أعلنت منظمة إنقاذ الطفل “Save the Children” ومقرها الرئيسي بريطانيا، أن أكثر من 2500 طفل من ثلاثين بلداً يعيشون في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، ولا تزيد أعمار بعض الأطفال عن أيام أو أسابيع.
ومنذ مطلع العام الحالي، تمكنت “560 عائلة أجنبية تضمّ أكثر من 1100 طفل” من الفرار إلى هذه المخيمات، بعدما كثّفت “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي في الأسابيع الأخيرة هجومها على الجيب الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف دير الزور الشرقي.
وتشرف الإدارة الذاتية الكردية على هذه المخيمات، التي تؤوي عشرات آلاف النازحين والفارين من المعارك، وتوضع عائلات الجهاديين في أقسام خاصة وتحت حراسة مشددة، حيث يشكل ملف الجهاديين الأجانب وعائلاتهم عبئاً على الإدارة التي تطالب بلدانهم باستعادتهم ومحاكمة عناصر التنظيم على أراضيها. وفي هذا السياق، دعت المنظمة “دول المنشأ الى إعادة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم بأمان بهدف إعادة تأهيلهم و/أو إعادة دمجهم”، مشددة على أن “الحالات المماثلة تتطلب الدعم للتعافي وإعادة التأهيل، وهو أمر غير متاح حالياً في مخيمات النازحين في سوريا”.
من جهتها قالت مديرة مكتب استجابة سوريا في المنظمة سونيا كوش، إنّ “جميع الأطفال الذين لديهم روابط فعلية أم متصوّرة مع داعش هم ضحايا هذا الصراع ويجب معاملتهم على هذا الأساس”. موضحة أنّ “هناك العديد من الدول، بما فيها عدد من البلدان الأوروبية، لم تبدأ باتخاذ خطوات لضمان سلامة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم”.
اقرأ/ي أيضاً: