انتقد مارتن شولتس، منافس ميركل على منصب المستشار وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. معتبرًا إياه “خطرًا على العالم كله”، كما دعا الاتحاد الأوروبي لمقاومة توجه سياسته التجارية.
وصف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لمنصب المستشار، مارتن شولتس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “خطر على بلده وعلى العالم أجمع”.
وفي مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الأسبوعية الألمانية المعروفة، ونقلت دويتشه فيليه بعض ما جاء فيها، قال شولتس اليوم الخميس إن ترامب يعتقد أن السياسة “حلبة ملاكمة”.
وأضاف شولتس، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، أنه كان يعتقد أن المناخ في البيت الأبيض “سوف يجعل ترامب متحضرًا” مضيفًا: “ولكني لم أكن أتصور إمكانية حدوث هذه المحسوبية والواسطة التي لا تعرف الرحمة والتي يدير بها ترامب السياسة من خلال وضعه نفسه وعائلته فوق القانون”.
وقال شولتس إنه في حال أصبح المستشار فإنه سيواجه ترامب بشكل واضح قدر الإمكان وأضاف: “أعتقد أني أفضل في هذا الجانب من السيدة ميركل”. ورأى شولتس، الذي يرأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن “الرجال من أمثال ترامب يحتاجون في النهاية ما يروجون له هم أنفسهم وهو: الرسائل الواضحة”.
وعن نشاط ترامب المكثف على موقع تويتر قال شولتس: “أرى أن اختزال السياسة في تغريدة أمر خطير فعلاً بالنسبة لرئيس أمريكي”.
وانتقد شولتس ترامب بشكل لاذع في وقت سابق ورد مؤخرًا على تغريدة للرئيس الأمريكي على موقع تويتر، بيد أن الأخير لم يرد على هجوم شولتس حتى الآن.
في غضون ذلك ناشد الاتحاد الأوروبي مقاومة نهج العقوبات الذي تنتهجه واشنطن. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : “يتعين على أوروبا مقاومة السياسة التجارية الأمريكية التي لا تبالي بالآخرين”. وتابع قائلا: “الإدارة الأمريكية تساند (مبدأ) أمريكا أولا بلا هوادة.
ويشار إلى أن ألمانيا ستشهد انتخابات برلمانية على المستوى الاتحادي في الرابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل. بيد أن فرص شولتش في الإطاحة بالمستشارة ميركل تبدو ضعيفة جدًا حسب آخر استطلاعات الرأي.