حوار صحفي أجرته يوليان ميتسكر من موقع بيرسبيكتيف ديلي 17 أيار/ مايو 2019. ترجمة تهاما ياسين
على الرغم من أن المثلية الجنسية في بلده تستوجب العقوبة، أسس هادي دميان ما يسمى ببيروت برايد/ فخر بيروت وحدثنا في يوم مناهضة فوبيا المثلية عن إمكانية التغيير في هذا المضمار رغم المخاطر المحدقة بمرتكبي التغيير.
– ماهي الاستراتيجيات الناجحة في مواجهة فوبيا المثلية، وقبل كل شيء في الدول التي تجرّم المثلية الجنسية؟
هادي دميان: ونحن في العام 2019 لا تزال المثلية الجنسية في 68 بلداً من أصل 198 بلداً في هذا العالم غير قانونية، الأمر الذي يصح على كل البلدان الناطقة بالعربية. وعلى الرغم من ذلك قام ناشطون ولوبيات سياسية وأيضا محامون منذ سنوات في البلد الصغير المتوسطي “لبنان” بخطوات متقدمة في نضالهم ضد فوبيا المثلية الممأسسة والممارسة من قبل الدولة.
كنت كتبت قبل حوالى السنتين مقالاً حول ذلك، أن لبنان لن يعتبر المثليين قريباً مجرمين. بهذا الشأن روى لي نشطاء المنطقة عن استراتيجياتهم المتّبعة وكيف أضحوا يتعاونون اليوم مع الشرطة، التي لسنوات خلت سمحت بإجراء اختبارات شرجية على الرجال، تلك الطريقة اللامعقولة في التعذيب لإدانتهم بالفعل الجنسي المثلي. كذا لم يعد العديد من القضاة ينتهجون سياسة تجريم المثلية الجنسية، رغم أنهم يستطيعون فعلها. ذلك أن المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني وهو أحد مخلفات الانتداب الفرنسي تجرّم مايدعى بالعملية الجنسية المخالفة للطبيعة.
يجب أن تُنزع الشرعية عن تلك المادة! هو هدف هادي دميان مؤسس منصة مجتمع الميم “المثليات والمثليين، ثنائيي الجنس والعابرين” ولأجله نذر كل طاقته. ينظم دميان منذ العام 2017 بيروت برايد واحتفالياتها في المدينة، ليُخرج الحياة المثلية في لبنان للعلن. وعلى خلفيتها تعرض في السنة المنصرمة للاعتقال. روى لي أثناء المقابلة عن أهمية اعتقاله ودور اللوبي السياسي الممكن في مواجهة التحديات، كما عن تحويل المثليين العرب إلى أيقونات.
كانت حادثة اعتقالي مهمة
– قمت العام الفائت بتنظيم احتفالية بيروت برايد/ فخر بيروت الثانية، ثم تم احتجازك. كيف تطورت الأمور إلى الاعتقال؟
هادي دميان: لم يكن المعادون للمثلية في لبنان سعداء بهذا الحدث، أن تحتفل بيروت بالمثلية. تناولوا برنامج الاحتفالية الذي يتضمن الفعاليات المخطط لها في أيار/ مايو 2018 وأوّلوه ليبدو غير أخلاقي، مشحونا جنسيا وذا طبيعة تآمرية. استعملوا الشتائم من مثيل “اللواطة”، “السحاقيات المسترجلات” و”الشذوذ الجنسي”، وأرسلوا البرنامج المزعوم الملفق عبر الواتساب إلى دائرة الملاحقة الجنائية التي قامت بمداهمات في صفوف بيروت برايد، أوقفت البرنامج الدائر وكان قراءة مسرحية حينها واعتقلتني.
ساقوني إلى الحجز وبت في النظارة، وفي اليوم التالي أخذوا أقوالي وأثبت لهم بالدليل أن المتداول على مواقع التواصل لا يمكن أن يكون برنامج حركة بيروت برايد. لكن النيابة العامة قررت إلغاء كامل الاحتفالية لعام 2018 بعد أن أطلقت سراحي، وقامت برفع قضية جنائية بحقي.
بالمناسبة: ستنظم تظاهرة بيروت برايد هذا العام من 28 أيلول/ سبتمبر إلى 6 تشرين الأول/ أكتوبر.
– عندما التقيتك سابقاً ورويت الحدث لي، قلت أن اعتقالك كان مهماً، ما الذي عنيته بذلك؟
هادي دميان: لم يكن اعتقال مثلي جنسي فحسب، إنما تورط حقيقي مع أكبر منصة لمغايري الجنس في المنطقة العربية، أمر تداوله 330 موقع من مواقع التواصل الاجتماعي المحلية، المناطقية والعالمية بأكثر من 16 لغة، واستخدمنا هذا الحدث لصالحنا! على سبيل المثال، كانت المرة الأولى التي تشرَع فيها دائرة الملاحقة الجنائية بإجراء حوار عقلاني حول المثلية الجنسية. ووفق الكليشيه الذي كرّسه الإعلام طوال سنوات لم ألبّ توقعاتهم كمثلي جنسي، حتى أنهم أبدوا استغرابهم لما أنا عليه. المفارقة أنهم استطاعوا أن يدخلوا في جدل مع مثلي جنسي وجهاً لوجه ودون وسائط. وأثناء التحقيق اعترفوا لي أن لديهم الكثير ليكتشفوه وأن قناعاتهم قد اهتزت. جرت الاتصالات بسلاسة واستدلوا من خلالها أننا مثل غيرنا من المواطنين نستحق الاحترام الكامل والحماية. الواقع أن إدراك الأمر لايعني تنفيذه.
– يعبر فنانون لبنانيون مثل خنسة، الكسندر باوليكيفيتش وأعضاء فرقة “مشروع ليلى” المحبوبة بوضوح وعلنا عن وقوفهم مع حقوق المثلية الجنسية ويحارب الراقصون الشرقيون من الرجال الصورة الجنسية النمطية. هل لهذا تأثير على إحساس المرء كمثلي الجنس بالحرية في لبنان؟
هادي دميان: خنسة، مشروع ليلى والراقصون الشرقيون من الرجال كألكسندر باوليكيفيتش ممثلون عن الثقافة، يعملون على توسيع آفاق المرجعيات الثقافية لتلبي المزيد والمزيد من عموم الناس. هكذا يقدم الفنانون المحليون الأحرار جنسيا منصة لمن لا يجد نفسه في السرديات المكرسة المخالفة جنسيا، يشاركونه من خلالها اللغة والتجربة ويشكلون انعكاسا لحاله. هكذا يلهم عملهم في مواجهة المتن الرئيس الشباب على الأخص، ويفتحون عبره أقنية للأمل والقوة والانفتاح على الآخر. إن فشلنا مرهون بشعور الشباب المثلي أنه متروك لقدره لمجرد أنه مثلي ذكرا أو أنثى، مزدوج الميل الجنسي، عابر، غير محدد أو حر الجنس.
اقرأ/ي أيضاً: لا للعنف والتمييز والتنمر على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسانية
لوبي مناهضة فوبيا المثلية
– بيروت برايد ليست مجرد تصريح أو موقف من القانون الذي يجرم المثلية الجنسية، هي خطة عمل لنزع الشرعية عن المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني تضعونها نصب أعينكم. بالتوفيق!. في السنوات الفائتة أقر المزيد من القضاة أن ممارسة الجنس بين متماثلين بالجنس وبالتراضي ليس بالشاذ. هل لهذه المادة أي تأثير بعد؟
هادي دميان: لا تزال المادة 534 إحدى مواد قانون العقوبات “كل ممارسة جنسية مخالفة للطبيعة يُعاقَب عليها بالحبس لمدة تصل إلى السنة”، ولذلك لا يزال الرجال والعابرون يحاكمون وفقها حتى الساعة، إما لأنهم يبدون أنثويين، يسلكون مسلكا معينا أو لأنهم يحملون في جوالاتهم صورا وأحاديث تدينهم.
عملياً على الأرض رفضت قبل عدة أسابيع في آذار/ مارس 2019 النيابة العسكرية ملاحقة أربعة من الجنود قانونياً على خلفية المثلية الجنسية، و ثبتت في تموز/ يوليو 2018 محكمة الاستئناف في المتن أن المادة 534 تجرم الجنس في العلن وليس في حياة الفرد الخاصة. بينما أقرت محاكم أخرى في الأعوام 2009، 2014 و2016 أن العملية الجنسية المثلية ليست فعلاً شاذاً. في حين أعلنت محكمة في العام 2017 أن المثلية الجنسية هي ممارسة لحق طبيعي. لكن قضاة آخرين لا زالوا يحاكمون مثليي الجنس على خلفية الفعل الجنسي الشاذ ولكن باستبدال الحبس بغرامة مالية، الأمر الذي يرد في الملف العدلي للمحكومين ولمدة عشر سنوات تالية. هي باختصار عملية مذلّة وغير عادلة إلى جانب أنها تصعّب فرصة الحصول على عمل.
– كيف يعمل اللوبي خاصتكم؟
هادي دميان: وضعنا لأنفسنا منذ البدء هدف التواصل بشفافية، ببساطة وأن نكون متاحين، والغاية في حالتنا هذه إلغاء تجريم المثلية. أما المقصد من اللوبي فهو العمل التشاركي بقصد لفت الأنظار للهجوم الممارس ضد مجتمع الميم. ذلك أن سوء الفهم سيبقى قائما ماطالما بقينا نسكن في غرف لاتردد سوى صدى أصواتنا. وللحول دون ذلك ارتكز نهجنا على التواصل المنفتح مع أعضاء البرلمان، الوزراء، المستشارين، موظفي الأمن، صانعي القرارات السياسية، المؤسسات الدينية، الأكاديميين، ممثلي الإعلام، الفنانين، أفراد مجتمع الميم، الأصدقاء والأسرة وكذلك الرأي العام. نواجه الأساطير من خلال المعلومات الموجهة، ونواجه الأكاذيب والأحكام المسبقة حول المثلية الجنسية. لكن الكثيرين بالمقابل لا يستطيعون المجاهرة كما نتمنى عليهم.
تُقَاد مشاريعنا من قبل أهل الاختصاص، وهذا يعني أننا لا نجرّب ببيروت برايد إنما نعلم يقينا مانفعله. قمنا على سبيل المثال قبل الانتخابات البرلمانية في أيار/ مايو 2018 بالعمل مع ساسة من صانعي القرار، علماء سياسة وغيرهم على إيراد مواضيع مجتمع الميم في المشاريع السياسية، كإيصال مقترح قانون من شأنه تحسين المعرفة بفيروس الإيدز وسبل الوقاية منه، كما سنقدم شكوى ضد التخريب المتعمد بحق بيروت برايد من قبل معادي المثلية. سننال يوما الاحترام لأننا مثابرون ونزيهون، لا نكذب ونعمل بجد.
اقرأ/ي أيضاً: مجتمع الميم: بين الاضطهاد والنضال الحقوقي المثمر
ماالذي على النشطاء مراعاته أيضا حسب وجهة نظرك؟
هادي دميان: حتى عندما وُوجِهَ أفراد مجتمع الميم بموظفين حكوميين من المعادين للمثلية أبدوا قوة أعلى من ذي قبل وفعّلوا شبكات اتصالاتهم، كانت التغييرات إذاً تجري على الجانبين. ولأن فهم المجتمع والعمل على تغييره أمر غير مريح البتة وصعب فهو ليس مهمة الكل. إنما يتطلب من صاحبه أن يكون ثابتا، مركزا قواه، قادرا حتما على التواصل، إيجابيا وواعيا بمحيطه. على المرء هنا تحري تحدياته وعدم جمع جهوده في سلة واحدة. إلى جانب أن العمل بالسياسة ليس عملا مكتبيا بأوقات دوام مضبوطة، بل هو سعي غير منته، يشكل صاحبه ويشكله صاحبه بالمقابل.
العمل العام ليس بريستيجا، كأن تكون انفلونسر أو فاشينيستا.. عليك أن تتفاوض، تتولى مسؤولياتك، أن تكون منفتحا وحاد البصيرة وفي ذات الوقت ودودا حتى عندما يُغضبك البعض من وقت لآخر. الأهم أن تستعد لخيبات أمل قد تصيبك ممن يقفون إلى جانبك. واترك العنان أيضا لنفسك في أن تتلقى الدعم من الناس التي ستحترم جهدك وستعبر عن امتنانها لما تفعله. سيحرضك حماسك وسيغير شغفك العالم، ذلك أن التأثير مرهون بالفعالية وإلا فلن نشهده.
الاحتفاء بمثليي الجنس في عاصمتهم العربية
– يوصف لبنان في وسائل الإعلام بأنه أكثر من معظم البلدان العربية تسامحاً، وأن بيروت هي عاصمة الاحتفاء بمثليي الجنس. هل تشجع الأزواج المثليين على زيارة بيروت؟
هادي دميان: أفراد مجتمع الميم موجودون في كل مكان ويجولون العالم وليس فقط لبنان. أما مهمتنا فهي التوجه إلى حيث لايحظون بالاحترام أو حيث هم عرضة للتهديد. لتتحسن أحوالهم عليهم أن يكونوا مرئيين، كلٌّ بأفضل مايستطيع. في هذا السياق علينا التشارك في رسم حدودنا وقبولها، ذلك أن لكل منطقة خصوصيتها واستحقاقاتها، التي لابد من الاستعلام عنها مسبقا ومن ثم تبادل المعلومات مع قاطني الموقع المقصود. إذا ليس بمعاينتهم عن بعد فهم ليسوا بحيوانات تسكن حديقة.
– لكن كم يبدو هذا التصور واقعياً؟
هادي دميان: ليس لبنان ببلد لجوء لمجتمع الميم، يُمارَس فيه سوء المعاملة والحكومة تدعم فوبيا المثلية، ومن الممكن حتى أن تسوء الأحوال كل لحظة، الأمر الذي لا يصح فقط على لبنان بل على جميع البلدان، فالحقوق تنتهك في كل مكان حتى تلك المصانة منها، وعلينا أن نشحذ هممنا لحمايتها. أما بشأن لبنان فتنوع مجتمعه كما يصدّر نفسه في بيروت يلعب دور المحرض على تبادل الأفكار، الآراء والخبرات في إطار عيش مشترك تفاعلي يجعل من بيروت مدينة كوزموبوليتانية تضخ إيقاعها في كامل البلد. إذا وبالمقارنة مع بلدان عربية أخرى يصلح لبنان أن يكون منطقة يتعرض فيها مجتمع الميم لمشاكل أقل ولكنها تبقى وجهة نظر فيها من التعميم الكثير.
غالباً ما نصنع من الآخر أيقونة، نمارس عليه مايُدعى بالفيتيشية، كأن نقول أن العرب مثلاً سريعو الانفعال، الأوروبيين شقر، اللاتينيين متوقدون والأفارقة أقوياء بدنيا. كلها تصورات خيالية، صور نمطية كبرنا معها ونبحث عن توكيداتها في الإعلام مثلا. هنا تنتج الصحافة وبثبات ذات الصورة التخييلية عن الرجال المثليين في المنطقة العربية. لكنهم حقيقة ليسوا كذلك، ليس جميعهم مفتولي العضلات، مشعريي الأجساد وسمر البشرة، يهزون أوراكهم على وقع الموسيقا الشرقية في النوادي الليلية ليتخلصوا من ضغط حياتهم المثلية في لبنان ويتخفون من أسرهم ورعاة المؤسسة الدينية، أو يمارسون الجنس مع رجال آخرين لأنهم شجعان، ويموّهون شخصيتهم المزدوجة بمظهرهم الرجولي. في حين أن الدولة الإسلامية تبعد بضعة كيلومترات عنهم وتسيّر دورياتها في شوارع الدولة المجاورة.
– ما الذي يجمع بين الرجال المثليين؟ وأين لا تزال تجد هذا الذي أسميته “الفيتيشية”؟
هادي دميان: الفيتيشية تتبدى في مناحِ متعددة. يؤمن على سبيل المثال العديد من الناس أن أهل السويد فاتحو البشرة وعيونهم زرقاء، لذلك حين يلتقي المرء في لبنان أحد القادمين من السويد بشعر غامق اللون، يكون سؤاله الأول: من أي بلد أنت؟ وتكون الإجابة: من السويد، فيعاجله بالسؤال المتجدد شبه الحتمي: لكن ما هو بلدك الأصلي؟. كذلك الأمر حين أسافر وأجتمع بالبعض لأروي عن بيروت برايد تُسارع توقعاتهم على الفور بالتشكل. أمامهم عربي قادم من منطقة الشرق الأوسط، ببشرة غير داكنة كما تصور هوليوود الرجال العرب في أفلامها، ولايتكلم الانكليزية المكسرة، فيخيب أملهم.
الأمر يتطلب ببساطة وعياً ذاتيا في معاينة الصور النمطية بقصد التوقف عن اجترارها. لكننا عادة نقلل من شأن مالا نفهمه ونرفضه غالبا. وهذا مايفسر نوعا ما، لم ينكفئ المهاجرون وأفراد مجتمع الميم على أنفسهم في مواجهة الرفض. هو التنميط الذي يقود حتى بعض أفراد مجتمع الميم لرفض بعضهم الآخر، وتجدهم يصرحون: نعم أنا مثلي. لكني لا أريد أن أُجْمَل مع رجال مثليين آخرين أو مع من يرتدون أزياء نسائية. هكذا يؤثر إدراكي لما يملك الآخرون مني على سلوكي الشخصي وأجدني مستاء إذا ما أُلقيت في سلة واحدة مع الآخرين.
– تسمية مجتمع الميم توصّف مجموعة كبيرة من البشر، حتى أنها تحدد مصائرهم. ألا يعتبرهذا نوعا من التعميم؟
هادي دميان: إنها لفظة دلالية. أما بشأن السؤال الاختباري، ما الذي يجمع الرجال المثليين؟ فهما أمران، الأول: أنهم ينجذبون جسديا وعاطفيا للرجال والثاني: أنهم محطّ انتقاد معادي المثلية، الذين يملكون تصورا واحدا أحدا للمجتمع، هذا كل مافي الأمر. أما مواقفهم السياسية، أوضاعهم الاقتصادية، ما يتكلمون من لغات، مايسمعونه من موسيقا فجميعها مختلفة. وكما أن نشوء الجماعة رهن بوحدة هويتها الجامعة، فلن يتجلى حضور وتأثير مجتمع الميم إلا في حال تركزت جهوده في هدف واحد، كنزع التجريم عن الفعل الجنسي غير المتخالف مثلا، وإلا فسيبدو في أحسن أحواله سلة نُرمى فيها جميعا دون تمييز، وستُختزَل خصائصنا الفردية شديدة التنوع وهوياتنا شديدة التعقيد. من البديهي الاعتقاد بتميز كل إنسان وعدم جواز تعويم صفاته، وإلا حُبسنا في صندوق ورحنا نُصنَّف وفق معايير جامدة تعتبر كل من لايوافقها دخيلا، ولَحُشِر المرء في قالب أو كورسيه لنجترّ أمجاد الأنظمة الشمولية!
رابط المقال من موقع بيرسبيكتيف ديلي*:
»Meine Festnahme war wichtig!«