في خطوة لافتة ومبتكرة قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان SNHR بإطلاق مشروع 100 بورتريه، تسلّط فيه الضوء عبر رسومات لوجوه مئة شخصية سورية معتقلة أو مختفية، كان لها دور بارز في الحراك الشعبي السوري نحو الديمقراطية، وتمثّل أبرز حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري من قبل مختلف أطراف النزاع السوري.
واستخدت الشبكة بهذا المعرض، الذي تمّ إنجاز 39 لوحة منه حتى الآن، أساليب الفن لإعلاء صوت المعتقلين بدل التقارير والشهادات البيانات التي عملت على إصدارها منذ سنوات طويلة وحتى الآن، وستجوب بمعرض البورتريهات هذا عدة مدن من العالم.
وقد قال فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “نحاول أن نسلط الضوء وأن نحيي قضية المعتقلين دائماً، ونسعى لأن يصل عدد اللوحات إلى 100 لوحة، هذه مجرد خطوة أولى، كما نسعى إلى حشد تأييد جماهيري وسياسي ونقل اللوحات إلى عدد من دول العالم وإشراك حكومات تلك الدول في تحمّل مسؤولياتها وكسب صوتها لكي يظلّ ملف المعتقلين حاضراً، ولإحراز تقدم في مجال الكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم”.
وفي تقريرها الصادر مؤخراً ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 95056 شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري عند معظم الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا من آذار/ مارس 2011 وحتى آب/ أغسطس 2018، والعدد الأكبر منهم موجود لدى النظام السوري، الذي بدأ بممارسة الاعتقال التعسفي بشكل ممنهج ضد مختلف أطياف الشعب السوري. حيث يتعرض المعتقلون في سجونه للتعذيب الممنهج وحرمانهم من ابسط حقوقهم كسجناء.
وقد طالب التقرير مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الأمر لأن الموت يهدد حياة أكثر من 82000 معتقل لدى النظام السوري، كما إيجاد طرق وآليات لمنع النظام من التلاعب بالأحياء والأموات وإرهاب المجتمع السوري.
كما طالب التقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بالبدء في التحقيق في ظاهرة الاعتقال والاختفاء القسري في سوريا.
اقرأ/ي أيضاً: