حثت 12 دولة من الاتحاد الأوروبي، التكتل على دفع أموال للدول لبناء جدران لمنع تدفق المهاجرين، في خطاب، أرسلته إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، الذراع التنفيذي للتكتل.
في خطاب مؤرخ بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، طلب وزراء داخلية 12 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من المفوضية الأوروبية تعديل قواعد الدخول عبر الحدود الخارجية للتكتل لتشمل الجدران والأسوار، في دفعة أخرى نحو إنشاء حصن في أوروبا.
ووفق نص الخطاب، والذي اطلعت عليه وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة، يصف وزراء داخلية من دول، من بينها النمسا، واليونان، والمجر، وبولندا إقامة “حاجز مادي” بـ “إجراء حدودي فعال”، يخدم مصلحة الاتحاد الأوروبي، وليس فقط الدول الأعضاء في التكتل”.
وجاء في الخطاب، الذي أرسل إلى كل من مارغاريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ويلفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية “يجب تمويل هذا الإجراء الشرعي، بشكل إضافي وكاف من ميزانية الاتحاد الأوروبي، باعتباره أولوية”. ويغذي هذا الخطاب الدعوات السابقة للمفوضية الأوروبية لتعديل ما يسمى بـ “قانون حدود شنغن” قبل نهاية العام.
المهاجرين ضحية الصراع السياسي الحالي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه نظام رئيس بيلاروسيا “ألكسندر لوكاشينكو” بنقل المهاجرين بشكل أساسي من أفغانستان والعراق إلى حدوده المشتركة مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا، مما أدى إلى مواجهات تسببت بوقوع ضحايا من طالبي اللجوء.
وقال مسؤولون في ليتوانيا والاتحاد الأوروبي إن المهاجرين الوافدين جزء من استراتيجية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد حكومته بسبب حملته القمعية ضد المعارضة المؤيدة للديمقراطية. لكن لوكاشينكو ينفي هذه المزاعم.
دخل حوالي 4000 شخص إلى ليتوانيا، ودخل حوالي 1400 شخص إلى بولندا، وحوالي 400 قدموا إلى لاتفيا خلال الأشهر القليلة الماضية. وأعلنت الدول الثلاثة منذ ذلك الحين حالة الطوارئ على حدودهم مع بيلاروسيا، كما اعتمدوا أيضًا قيودًا جديدة على طلبات اللجوء.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: ولاية براندنبورغ تناشد الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين
وقررت ليتوانيا، وهي واحدة من الدول التي وقعت على الخطاب، بالفعل بناء سياج طوله 508 كيلومترات، على حدودها مع بيلاروسيا، لوقف موجة غير مسبوقة من المهاجرين، الذين يتدفقون إلى شرق الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتو إن المشروع سينتهي بحلول سبتمبر 2022.
كما كشفت لاتفيا المجاورة، والتي وقعت أيضاً الخطاب، النقاب عن خطة مماثلة لبناء سياج من الأسلاك الشائكة، طوله 134 كيلومتراً على حدودها مع بيلاروسيا. وأقامت اليونان سياجًا بطول 40 كيلومترًا على حدودها مع تركيا لإبعاد اللاجئين الأفغان المحتملين.
تم التوقيع على الخطاب المكون من أربع صفحات من قبل وزراء داخلية النمسا وبلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا وسلوفاكيا.
المصدر: bloomberg.com ، euobserver.com
