وجه وزير الداخلية الألماني انتقادات حادة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، معتبراً أن الحزب يقف ضد الدولة، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى عدم وجود ما يدعو لمراقبة الحزب من قبل هيئة حماية الدستور.
قال وزير الداخلية الاتحادي في ألمانيا هورست زيهوفر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن حزب البديل من أجل ألمانيا: “إنهم يقفون ضد هذه الدولة، رغم أنهم يرددون ألف مرة أنهم ديمقراطيون”.
وأضاف زيهوفر في المقابلة التي نشرت اليوم الجمعة (14 أيلول/سبتمبر) أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” تطرف على مدار الأعوام الماضية، مضيفاً أن الأقنعة زالت عن الحزب بعد أن أصابه الغرور في التيار الذي يسبح فيه.
وتابع الوزير: “ما يفزعني بشأن البديل الألماني هو هذا الحجم من الانفعالات ونوبات الغضب الذي يظهر حتى خلال مناقشات تتعلق بالنظام الداخلي، كما لو كان الأمر يتعلق بحل جمهورية ألمانيا الاتحادية… لا يمكننا التعامل سوياً على هذا النحو، حتى لو كان الحزب في المعارضة”.
وتأتي انتقادات زيهوفر للحزب اليميني الشعبوي بعد محاولة الحزب إثارة جدل حاد في البرلمان الألماني مؤخراً حول ميزانية الرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير، وقال زيهوفر عن ذلك: “هذا أمر هادم للدولة”.
وقد حاولت الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” إثارة نقاش حول ميزانية الرئيس الاتحادي، وذلك على خلفية دعمه لمظاهرة ضد اليمين المتطرف والشعبوي في مدينة كمنيت، والتي تم خلالها ترديد شعارات أعتبرت تحرض على العنف.
وأخفق الحزب في طلبه أمام البرلمان لمناقشة ميزانية الرئيس يوم الثلاثاء الماضي. وبرر الحزب طلبه بأن شتاينماير “روج لفعالية يسارية متطرفة كبيرة”.
واعتبر زيهوفر تصرف حزب “البديل الألماني” “هجوماً مباشراً” على الدولة، وقال: “هذا أمر بالغ الخطورة على دولتنا”، مضيفاً أنه يتعين إدانة هذا التصرف بشدة، وقال: “لا يمكنني أن أقف في البرلمان وأوبخ الرئيس الاتحادي في محفل عام”.
ورغم الانتقادات الحادة للحزب، إلا أن زيهوفر رأى أنه لا يوجد حتى الآن ما يدعو لمراقبة الحزب على مستوى ألمانيا من قبل هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
المصدر: دويتشه فيلله – م.ع.ح/م.س (د ب أ)
اقرأ/ي أيضاً: