اقترح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، ترحيل طالبي اللجوء الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، إلى إفريقيا بشكلٍ مباشر.
نقلت “دوتشي فيلليه” عن صحيفة “فيلت ام زونتاغ” الألمانية، يوم الأحد السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن وزارة الداخلية الألمانية اقترحت اعتراض طريق المهاجرين الذين يعبرون البحر آملين الوصول إلى أوروبا بشكل غير شرعي، لمنعهم من الوصول إلى السواحل الأوروربية المطلة على البحر المتوسط، وإعادتهم إلى إفريقيا. فيما يمكن أن يشكل تحولاً كبيرًا بالنسبة لبلد يطبق واحدة من أكثر السياسات سخاء في مجال اللاجئين.
واعتبرت وزارة الداخلية إنه “يجب على الاتحاد الأوروبي، انتهاج نظام على غرار النظام الاسترالي، يتم بمقتضاه إرسال طالبي اللجوء الذين يتم اعتراضهم في البحر، إلى مخيمات في دول ثالثة للنظر في طلبات لجوئهم”.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الوزارة قولها، إن صعوبة الوصول إلى الساحل الأوروبي، قد يقنع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة الخطيرة والمكلفة. “يجب أن يكون الهدف هو إزالة الأساس الذي تقوم عليه منظمات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة التي تنطوي على خطر على الحياة”.
وينص اقتراح الوزارة على إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في المتوسط، إلى تونس أو مصر أو دول أخرى في شمال إفريقيا ليقدموا طلبات اللجوء من هناك. ومن ثمّ يتم نقل اللذين قبلت طلبت لجوئهم بسلام إلى أوروبا.
وبحسب الوزارة فإنه لم يتم مناقشة هذا الاقتراح بعد على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكنه لاقى إدانة من المعارضة، حيث قال بيرند ريكسنغه زعيم حزب اليسار المعارض، إنها ستكون “فضيحة إنسانية وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء”. وقال إنه يجب تقديم طلبات اللجوء في ألمانيا لضمان حصول مقدمي الطلبات على مساعدة قانونية ووصف طريقة معاملة استراليا للاجئين بأنها”غير مقبولة تماما”. DW