نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً عن مبنى إطار “برواز” دبي الذي افتتح يوم الاثنين، يتهم فيه مصمم معماري مكسيكي بلدية دبي بسرقة تصميماته.
وقالت الصحيفة إن المبنى ذو الخمسين طابقاً، قد يكون أعلى إطار صورة في العالم، لكن المهندس المعماري الذي صممه، أضاف إلى ذلك عنواناً آخر، وهو حسب تعبيره، “أكبر مبنى مسروق في كل الأزمنة”.
وصرح المصمم المعماري فرناندو دونيس للصحيفة بقوله، ” لقد أخذوا مشروعي، وغيروا التصميم وبنوه من دوني”.
وكان قد فاز تصميم دونيس المقترح “الإطار” في مسابقة عالمية لتقديم رمز معماري “للترويج للوجه الجديد لدبي” عام 2008، والتي نظمتها شركة ثايسنكروب الألمانية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمعماريين، وقد شارك فيها نحو 900 مشروع مقترح من مختلف أنحاء العالم، حيث حصل المصمم حينها على مبلغ الجائزة وهو 100 ألف دولار.
وذكرت الصحيفة أيضاً، بأن دونيس كان قد سافر إلى الإمارات العربية تلبيةً لدعوة ولي عهد دبي على مأدبة غداء، وبعد فترة قصيرة، تسلّم عقداً من بلدية مدينة دبي، تحدد فيه مشاركته كاستشاري فقط، وتطلب منه التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للتصميم، وعدم زيارة موقع بنائه، وعدم الترويج للمشروع على أنه من أعماله.
كما أشار إلى أن البلدية قد وضعت في العقد بنداً يعطيها الحق في إلغاء الاتفاق في أي وقت تريده.
وأضاف دونيس، إنه رفض توقيع ذلك العقد، لذلك فقد طلبت البلدية من مكتب هايدر الاستشاري، وهو أحد فروع المجموعة الهندسية الهولندية العملاقة أركاديس، أن تتكفل في تنفيذ المشروع من دونه.
يذكر أن المبنى يرتفع 150 متراً فوق حديقة زعيبل، التي تعد من أهم المناطق السياحية في دبي، فيما تنتصب أضلاع الإطار الأربعة في مساحة إجمالية تقدر 7145 متراً مربعاً، حيث يمتد الضلعان الأفقيان بعرض 93 متراً والضلعان العموديان بارتفاع 150 متراً.
أما الضلع الأرضي من المبنى، فقد صُمم كمتحف، يصف تاريخ المدينة، وكيفية إنجاز المشروع ذاته.
بينما تنقل المصاعد الزوار من الضلع الأرضي إلى الضلع العلوي، الذي يتميز بأرضيته الزجاجية والتي تمكن الزوار من مشاهدة معظم المعالم السياحية في المدينة.
وذكر التحقيق بأن إدوارد كلاريس، المحامي المقيم في نيويورك، قد قام بفتح دعوى قضائية بصفته محامي عن المصمم المعماري، في المحكمة الفيدرالية الأمريكية العام الماضي، يتهم فيها الإمارات بانتهاك حقوق الملكية الفكرية، واصفاً ما حدث بأنه فعل يمثل “أعلى أشكال الغطرسة”.
وتقول الصحيفة إنها قامت بالاتصال ببلدية دبي عدة مرات في العام الماضي، لكن البلدية رفضت التعليق على القضية.
الخبر منقول عن بي بي سي
اقرأ أيضاً: