سكاي نيوز عربية.
تصدر اليمين المتطرف نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في النمسا بفارقٍ كبير اليوم الأحد، محققًا أفضل نتيجة له منذ نحو 70 عامًا، ومتقدمًا على الحزبين الحاكمين منذ عام 1945.
فقد فاز مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر بـ36.7 % من الأصوات، محققًا أفضل نتيجةٍ له منذ الحرب العالمية الثانية في انتخاباتٍ على مستوى وطني في النمسا.
وجاء هذا الفوز موافقًا للاستطلاعات الأخيرة التي توقعت خسارةً مدوية لائتلاف أحزاب الوسط، الحاكم منذ عام 2008، في مقابل تقدم اليمين المتطرف وحزب الخضر.
ويتنافس على المركز الثاني، المرشحان ألكسندر فان در بيلين، المدعوم من حزب الخضر (19.7 %)، والمستقلة إيرمغارد غريس (18.8 %)، التي كانت تشغل منصب رئيسة المحكمة العليا.
وكان الحزب المتطرف قد اتخذ قضية اللاجئين في أوروبا عنوانًا أساسيًا في حملته الانتخابية، قائلا إنه سيدافع عن البلاد في وجه من وصفهم بـ” الغرباء”.
مرشح اليمين المتطرف يحمل السلاح علانيةً للدفاع عن نفسه من “الغرباء”
ولد مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر عام 1971، وتولى رئاسة حزب المجلس الوطني عام 2013، ليكون الرئيس الثالث لهذا الحزب اليميني المتطرف، وشكلت أزمة اللاجئين التي عصفت بأوروبا رافعة سياسية استغلها هوفر الذي يتبجح بحمل السلاح علانية للدفاع عن نفسه من “الغرباء” كما يقول.
وقد اقترح أن تغلق النمسا حدودها وتخرج من اتفاقية شنغن، فتصدر استطلاعات الرأي ونوايا التصويت.
كما تلقت وزارة الداخلية عدة شكاوى من نمساويين يتهمون طالبي اللجوء بالقيام باعتداءات وجرائم سرقة، وهو ما صب بشكل مباشر في صالح هوفر الذي يحمل مؤيدوه لافتات كتب عليها “التنوع الثقافي قاتل”. علمًا أن ما يفوق 80 ألف طلب لجوء تم تقديمها خلال الأشهر الماضية.
ورغم أن منصب الرئاسة في النمسا رمزي، غير أن النتائج المرتقبة للجولة الأولى تشكل مؤشراً مهماً على تراجع الأحزاب التقليدية في أوروبا.