أخبار ألمانيا: أقر الضابط الألماني المتهم بالتخطيط لهجوم على أساس دوافع يمينية متطرفة، منتحلاً شخصية لاجئ سوري، بجزء من الاتهامات خلال المحاكمة التي بدأت منذ يوم الخميس.
واعترف الضابط الألماني “فرانكو أ.” أمام المحكمة الإقليمية العليا بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا، الثلاثاء 25 أيار/مايو، بأنه سجل نفسه بهوية مزورة على أنه طالب لجوء سوري. ولكنه أحجم عن التصريح بأي شيء عن الاتهام الأساسي المنسوب إليه من الادعاء العام الاتحادي بأنه خطط لهجمات تستهدف ساسة انطلاقا من دوافع يمينية متطرفة.
ويُتهم الادعاء فرانكو أ. (32 عاماً) بانتحال شخصية لاجئ سوري في ألمانيا والتخطيط لتنفيذ هجمات من أجل تحويل أصابع الاتهام إلى اللاجئين، وزعزعة الثقة في سياسة اللجوء. وصرح كبير القضاة بأنه يجب أن يتوافر حاليا تقديم واسع النطاق للأدلة خلال المحاكمة، نظرا لأن المتهم لا يرغب في التصريح بالمزيد.
اقرأ/ي المزيد: بدء محاكمة ضابط ألماني انتحل شخصية لاجئ سوري لتنفيذ هجمات وعمليات اغتيال
يذكر أنه تم التحفظ على فرانكو أ. قيد الحبس الاحتياطي في نهاية شهر نيسان/أبريل عام 2017 لمدة ستة أشهر تقريبا على خلفية هذه الاتهامات. ومنذ إلغاء أمر الاعتقال في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017 تم إطلاق سراحه. وفرانكو أ. هو ابن عامل إيطالي. وكان “ماين كامف” الكتاب العنصري والمعادي للسامية الذي ألفه أدولف هتلر، من بين الأعمال الموضوعة على أرفف مكتبته. كما عثرت الشرطة أيضا على رسائل معادية للأجانب على هاتفه الخلوي.
ونجح فرانكو أ. في العام 2015 في تقديم طلب لجوء باسم مستعار منتحلاً شخصية لاجئ سوري. وبلغة إنكليزية ركيكة، أوضح لخدمات الهجرة أنه لم يتعلم اللغة العربية لأنه كان ملتحقا بمعهد فرنسي قرب دمشق. حتى أنه تلقى حوالى 400 يورو كمساعدة شهرية وحصل على مكان في نزل للاجئين. لكنه واصل حياته كجندي بهويته الحقيقية.
المصدر: د ب أ، أ ف ب