صُنف تعيين النرويجي أولي سولشاير في كانون الأول 2018 مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد كأحد أفضل القرارات الكروية لهذا العام، لما حققه من انتصارات وساعده بذلك جدول المباريات السهلة.
استطاع سولشاير إعادة النشاط للاعبيه ونقلهم من السلبية إلى الإيجابية بشكل لافت، إذ لعب النرويجي على العامل النفسي بمساعدة السير أليكس فيرغسون الذي قرّبه من اللاعبين ليشعر اللاعبون بقيمة ناديهم والشعار الذي يلعبون له بعد حالة التسيّب التي كانوا قد وصلوها، لكن كما ذكرنا ساعده بذلك جدول الفريق السهل في أولى مبارياته.
بعد الريمونتادا على باريس سان جيرمان ظنّ الجميع بأن اليونايتد سيستمر على هذا النسق إلى نهاية الموسم، لكن ما إن دخلنا زحمة المباريات ومع ازدياد صعوبة المنافسة حتى فلتت الأمور من يد المدرب النرويجي، ليعود اللاعبون للوضع السابق من عدم التزام بالمهام داخل الملعب وتسيّب غير مسبوق، إضافةً إلى ضياع وتشتت في الهجوم وأخطاء دفاعية فادحة، ليحقق الفريق انتصارين فقط من أصل 8 مباريات خاضها في جميع المسابقات ودخل مرماه 16 هدفاً وسجلّ لاعبوه 6 أهداف فقط.
في اللقاء الأخير أمام إيفرتون حقق اليونايتد مجموعة من الأرقام السلبية وكانت تلخيصاً موجزاً لحالة الفريق السيئة وهبوط في مستوى اللاعبين الذين افتقدوا للروح في ملعب المباراة، وقف سولشايرعاجزاً أمام تواضع أداء لاعبيه الذي قال بعد المباراة “لم نؤدي بشكلٍ جيّد”، وكان شاهداً على رباعية دكّت شباك الحارس دي خيا وهو أكثر من وقف بجانب مدربه في أول مبارياته والانتصار على توتنهام بنتيجة 1-0 دليلأ على ذلك عندما نُصّب الإسباني نجماً اللقاء حينها، ومع ابتعاد دي خيا عن مستواه في الفترة الأخيرة شرب سولشاير من نفس الكأس التي أخرجت مورينيو من الباب الضيّق لأسوار الأولد ترافورد.
عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا