عام 2015 توقعت الأمم المتحدة أن يتجاوز عدد سكان العالم 11 ملياراً بحلول عام 2100، لكنها لم تلبث أن راجعت هذه التقديرات، لتعطي تقديرات جديدة. لكن هذه التوقعات الجديدة لم تغير في النظرة كثيراً، فقد بقيت الأرقام فوق 10 مليارات.
إشارات كثيرة تمضي باتجاه تضخم حقيقي لعدد السكان على سطح هذا الكوكب، إلا أن هناك جهات لها آراء أخرى. وفقاً للأبحاث الحديثة التي قام بها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME)، والتي نشرت في دورية لانسيت Lancet، فإن عدد سكان العالم قد يبدأ فعلياً بالتقلص قبل عام 2100 بكثير، وبهذا تناقض الفرضيتان بعضهما البعض.
لنلق نظرة على توقعات الأمم المتحدة ومعهد القياسات الصحية والتقييم:
- وفقًا للأمم المتحدة، فإن الأرقام تبدو كالتالي:
عام 2030: 8.5 مليار نسمة
عام 2050: 9.7 مليار نسمة
عام 2100: 10.9 مليار نسمة
- في المقابل، ووفقاً لمعهد القياسات الصحية ستبدو الأرقام كالتالي:
تشير التوقعات إلى وصول عدد السكان إلى ذروته بالفعل عند 9.7 مليار في عام 2064، ليتراجع إلى 8.8 مليار شخص في عام 2100، أي أقل بنحو 2 مليار شخص مما كان يعتقد سابقاً.
وتعود هذه الفروقات إلى وجود عوامل ديموغرافية مختلفة، كارتفاع متوسط الأعمار، والهجرة، وانخفاض معدلات الخصوبة الذي ترتبط به كذلك عوامل أخرى كمستوى التحصيل العلمي وإمكانية الوصول إلى وسائل منع الحمل.
وحسب التوقعات، سيكون أكثر من ربع سكان العالم أو ما يقرب من 2.37 مليار نسمة عند سن 65 عاماً فما فوق في عام 2100.
من هي الدول التي ستكون أكثر سكاناً عام 2100 وفقاً لمعهد القياسات الصحية والتقييم؟
ستكون الهند على رأس القائمة بدل المركز الثاني الذي تحتله حالياً، رغم أن تعدادها السكاني سيكون أقل من الرقم الحالي (حالياً عند 1.38 مليار وفي عام 2100 سيكون العدد 1.09 مليار شخص).
حيث سينكمش عدد سكان الهند والصين بعد منتصف القرن. بالنسبة للصين، من المتوقع أن ينخفض إجمالي عدد سكانها بمقدار النصف تقريباً ليصل إلى 732 مليون عام 2100.
بشكل عام تحتل الصين والهند والولايات المتحدة، على التوالي، أول ثلاثة مراكز في القائمة، لكن بحلول عام 2100، سيتغير هذا إلى الهند ثم نيجيريا ثم الصين.
القارة السمراء وإندونيسيا
تعد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الوحيدة التي ستستمر في تحقيق النمو بحلول نهاية القرن، وعلى رأسها نيجيريا، التي تحتل المركز السابع حالياً بعدد سكان يبلغ 206 مليون نسمة ليصبح نهاية القرن 791 مليون، وتحتل معه المركز الثاني على القائمة.
إندونيسيا حالياً في المركز الرابع مع 258 مليون وستسجل عام 2100 نحو 229 مليون، وبذلك ستتراجع من المركز الرابع إلى المركز السابع.
مصر وبنغلاديش
ستحتل مصر غير المصنفة حالياً في قائمة أكثر دول العالم سكاناً، المركز التاسع بنهاية القرن الحالي بتعداد سكاني قوامه 199 مليون نسمة.
وعلى عكس مصر، بنغلاديش المصنفة حالياً في المركز الثامن مع 157 مليون نسمة ستخرج من تصنيف الدول العشرة الأوائل عام 2100.
أما باكستان فستحافظ على مركزها وسط القائمة عند المركز الخامس، مع ذلك سيرتفع عدد سكانها من 214 مليون نسمة إلى 248 مليون عام 2100.
المصدر: euronews
اقرأ/ي أيضاً:
مكتب الإحصاء الاتحادي: أكثر من ربع سكان ألمانيا هم من أصولٍ مهاجرة
أكثر من نصف سكان العالم مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر بسبب وباء كورونا
جونسون يقترح منح جوازات سفر بريطانية للملايين من سكان هذه المنطقة