طالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نوربرت روتغين،بإنهاء الخلاف الذي أثاره زيهوفر وساسة آخرون في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بشأن ما إذا كان الإسلام ينتمي إلى ألمانيا أم لا.
وعن الجدل الذي أثاره زيهوفر حول ما إذا كان الإسلام جزءاً من ألمانيا أم لا، قال روتجن: “يتعين إنهاء هذا النوع من الجدل الذي لا طائل منه إلى حد كبير والذي يُثار بدافع تكتيكي”.
يذكر أن زيهوفر صرح من قبل بأن الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا، لكنه استدرك قائلاً إن المسلمين المقيمين هنا جزء من ألمانيا “بالطبع”.
ونأت ميركل ورئيس البرلمان الألماني فولفجانج شويبله عن تصريحات زيهوفر.
وذكر روتجن أنه من المؤسف أن يثير طرف مسؤول خلافاً غير مثمر حول عبارة لا طائل منها من ناحية المضمون، وقال: “ليس هناك حزب، سواء التحالف المسيحي أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو المعارضة، يخوض في قضايا أساسية مثل الهجرة والاندماج والرقمنة نقاشاً ملائماً للمشكلة، ناهيك عن وجود حلول منهجية لها”.
ومن ناحية أخرى، طالب روتغين وزير الداخلية هورست زيهوفر بمشروع جديد لإدماج المهاجرين في المجتمع.
وقال روتغن، الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية على موقعها الإلكتروني يوم الإثنين 2 نيسان/إبريل: “لدينا نوعية جديدة من المهاجرين، ونحتاج إلى نوعية جديدة من العمل المتعلق بالاندماج”.
وذكر روتغين أن زيهوفر بإمكانه تطوير مشروع محدد وواعد وعملي لإدماج الأطفال المسلمين على سبيل المثال في المجتمع، مؤكداً أن الاندماج أساس السلام المجتمعي، موضحاً أنه يتعين الاهتمام بالتسامح والتقارب بين الأديان في المدارس بصورة أقوى، وذلك في إشارة إلى رصد وقائع اعتداء ذات دوافع معادية للسامية من قبل تلاميذ مسلمين في المدارس.
المصدر: د. ب. أ.
اقرأ أيضاً:
هورست زيهوفر: من يريد العيش في ألمانيا يتوجب عليه “احترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية”
انتقادات لوزير الداخلية الألماني جراء تصريحه بأن الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا
ميركل بعد تصريح وزير داخليتها: الإسلام جزء من ألمانيا
مسؤول في الحزب المسيحي الاجتماعي يدعم تصريحات زيهوفر حول الإسلام في ألمانيا
اتساع الشقاق داخل التحالف المسيحي حول الإسلام كجزء من ألمانيا
السلطة والمعارضة في التاريخ الإسلامي… أشكال الصراع على الشرعية السياسية