قدم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا الألماني هانسيورغ هابر استقالته بعدما أدلى بتصريحات حول الاتفاق حول الهجرة المبرم بين الطرفين اعتبرتها السلطات التركية غير مناسبة كما علم لدى مكتبه الثلاثاء.
وقالت ناطقة باسم البعثة لوكالة فرانس برس ردا على سؤال في هذا الصدد “نؤكد أن السفير استقال”. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني تآكيدها الإستقالة، على أن يترك منصبه في الأول من شهر آب القادم.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الدبلوماسي الألماني في أيار/مايو وابلغته رسميا باستياء أنقرة.
وتأتي هذه الاستقالة بينما شهدت العلاقات بين أنقرة وبروكسل توترا في الأسابيع الماضية على خلفية طلب تركيا إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول شنغن بموجب الاتفاق حول الهجرة. وتشهد العلاقات بين تركيا وألمانيا توترا أيضًا.
وكان الدبلوماسي الألماني قال في السابق “لدينا مثل شعبي يقول +يجب البدء كتركي والانتهاء كألماني+، لكن العكس حصل هنا. لقد بدأ الامر بحسب طريقة الألمان ثم انتهى بطريقة الأتراك” وذلك في معرض تفسيره بان الاتفاق حول إعفاء التأشيرات بدأ بطريقة منسقة ثم انتهى بمشاكل.
واعتبر الوزير التركي للشؤون الاوروبية انذاك فولكان بوزكير على تويتر أنه “لا يحق لأي سفير إذلال شعب البلاد التي يتواجد فيها أو قول شيء بخصوص رئيسها. أنها القاعدة الأولى للدبلوماسية”.
والبند في الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والأوروبيين في 18 آذار/مارس وينص على إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول يصطدم برفض تركيا تخفيف قوانينها في مجال مكافحة الإرهاب، وهو أحد المعايير ال72 التي حددتها بروكسل.
وأكدت الحكومة التركية أنه من غير الوارد الانصياع لهذا المطلب فيما تواجه البلاد تجددا للنزاع الكردي.
واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بشكل قاطع هذا الاحتمال الثلاثاء.
وقال “نحن نخوض معركة قاسية من أجل وحدة واستمرارية بلادنا (…) وفي الظروف الراهنة لا يمكن على الاطلاق إجراء أي تغيير” في قوانين مكافحة الإرهاب.
وأقرت السلطات التركية الأسبوع الماضي بأن الموعد الاساسي للإعفاء من تأشيرات الدخول المحدد قبل الأول من تموز/يوليو لن يتم الالتزام به. وتصدر بروكسل الأربعاء تقريرها الثاني حول تطبيق الاتفاق حول الهجرة.
فرانس برس، دير تلغراف عن وكالة الأنباء الألمانية