قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة مفاجئة، إلى سوريا يوم السبت 18 حزيران\يونيو دون إعلانٍ مسبق عن مكان الاجتماع، ولم يشارك في اللقاء وزير الدفاع السوري أو أي مسؤول عسكري أو سياسي رفيع على غير البروتوكولات المتبعة عادةً في لقاءاتٍ كهذه.
وبثت قناة روسيا اليوم مقطعًا مصورًا لاستقبال الأسد للوزير الروسي يبدو فيه الأسد متفاجئًا بشخصية الزائر “أنا سعيد جداً بلقائكم اليوم.. إنها مفاجأة سارة. أهلا بكم في سوريا.. لم أكن أعلم أنكم ستأتون شخصياً” في إشارةٍ إلى أن الأسد كان يتوقع زيارة رئيس الأركان الروسي أو شخصية أعلى. فيما يبدو أن بوتين قرر منفردًا إرسال وزير الدفاع عوضًا عن رئيس أركانه.
وعرضت العديد من وسائل الإعلام العربية، المقطع المصور الذي يظهر اندهاش الأسد بشخصية زائره فيما اعتبرته بعضها إهانةً للأسد.
واكتفت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” بالقول إن شويغو والأسد ناقشا “مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية”.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانًا ذكرت فيه أن الوزير تفقد العسكريين الروس في قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية وظروف عملهم وإقامتهم، واطلع على أداء بطاريات “إس-400” الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، وأداء الطيران الحربي الروسي في استهداف مواقع الإرهابيين وبناهم التحتية، ووقف على أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا.
وكشفت الوزارة عن أن شويغو أصدر التوجيهات اللازمة لقيادة قوات “حميميم”، للتعاون مع قادة الإدارات المحلية والفصائل السورية المسلحة لينضموا إلى المصالحة الوطنية والالتزام بوقف إطلاق النار عملاً بالهدنة المعلنة هناك. كما أصدر تعليمات بتكثيف المساعدات التي يقدمها الجانب الروسي للمدنيين في سوريا، في المناطق التي يحاصرها الإرهابيون.
قال بوتين إن سوريا ستنهار لا محالة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه. وأضاف أنه هذا لو حدث سيكون أسوأ سيناريو.
وجاءت الزيارة المفاجئة بعد إعلان بوتين تأييده لما قال إنها مقترحات أمريكية بإشراك أجزاء من المعارضة في الحكومة السورية الحالية. وقال بوتين الجمعة خلال منتدى سانت بطرسبورج الاقتصادي الدولي، إن الأسد وافق على أن هناك حاجة لوجود عملية سياسية في سوريا.
وعبر بوتين عن اعتقاده بأن سوريا لاتحتاج إلى سيطرة الرئيس الأسد على الأرض بل إلى استعادة ما وصفه بالثقة الكاملة في السلطات.