أخبار ألمانيا: قضت محكمة في ميونيخ، اليوم الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأول، بسجن جهادية ألمانية سابقة في تنظيم داعش، عشر سنوات بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
وكانت الجهادية الألمانية السابقة “جنيفر فينيش” (30 عاماً) تواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وقتل، في أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بممارسات ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الايزيديين في شمال العراق.
وفي صيف 2015، قامت فينش وزوجها آنذاك “طه الجميلي”، الذي يحاكم حالياً في فرانكفورت بتهم مماثلة، بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من “سبايا” الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما، بحسب النيابة. وبعد أشكال من العذاب، “عوقبت” الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية. توفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: محكمة ألمانية تؤيد إدانة زوجة مغني راب ألماني انضم إلى داعش بالإرهاب
واتهم الادعاء فينيش بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك. وألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة، ربما لم تفارق الحياة. وهو أمر لا يمكن التحقق منه. وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة “مساندة” تنظيم داعش فقط.
وكانت الجهادية الألمانية فينيش قد دافعت عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم الدولة الإسلامية. من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون”، وفق ما نقلت عنها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج”. وسلمت أجهزة الأمن التركية فينيش إلى ألمانيا بعد أن ألقت القبض عليها في كانون الثاني/ يناير 2016 في أنقرة.
اقرأ/ي أيضاً: أخبار ألمانيا: الحكم بسجن “أبو ولاء” زعيم تنظيم داعش في ألمانيا
ولم يتم احتجاز فينش إلا في حزيران/ يونيو 2018، بعد اعتقالها أثناء محاولتها الذهاب مع ابنتها البالغة من العمر عامين إلى المناطق التي كان تنظيم داعش لا يزال يسيطر عليها في سوريا. و خلال هذه الرحلة، أخبرت سائقها عن حياتها في العراق. كان الأخير في الواقع مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي ويقود سيارة مزودة بأجهزة تنصت. واستخدمت النيابة هذه التسجيلات لتوجيه الاتهام إليها.
المصدر: أ.ف.ب / t-online.de