تدافع مئات الأشخاص للحصول على حصةٍ من مساعدات مالية ضمن أموال زكاةٍ كان يوزعها رجل أعمال في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأربعاء.
وأدى التدافع إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثماني نساء مسنات على الأقل كن بين الجموع التي تريد الحصول على المال. كما أصيب أكثر من عشرين شخصًا جراء ذلك. مما حول عملية توزيع المساعدات إلى مأساة حقيقية.
وأفاد مصدر طبي موريتاني لوكالة فرانس برس “قتلت ثماني عجائز، وأصيب أكثر من عشرين آخرين”، أثناء توزيع أحد رجال الأعمال الموريتانيين لأموال الزكاة
وهو ما دأب على فعله كل سنة.
وقال أحد الحراس في مكان الحادث أن المدنيين الذين كلفوا توزيع مساعدات مالية على الفقراء فوجئوا بالتدافع ولم يتمكنوا من السيطرة على الوضع.
وقالت مريم، وهي سيدة موريتانية خمسينية مطلقة ولديها 4 بنات لموقع CNN بالعربية إن صديقتها “عيشة” توفيت خلال واقعة التدافع لأجل الحصول على جزء من الزكاة. وواصلت مريم القول:”كل شيء كان طبيعيا و الكل أخذ مكانه في الطابور، إلى أن فوجئنا ببعضهم يحاول إدخال البعض الآخر دون احترام الطابور، وماهي إلا ثواني حتي هجم بعض الواقغين محاولين منع ذالك، ليحدث هرج كبير ومرج وتدافع، ممّا أدى إلى سقوط بعض الناس ودهسهم من طرف آخرين”.
الحماية المدنية حضرت إلي عين المكان وقامت بنقل الموتى و المصابين إلي المستشفي الكبير الذي لا يبعد كثيرًا عن موقع الحادثة، كما ضربت السلطات الأمنية طوقًا أمنيًا على المستشفي حسب بعض المصادر الصحفية ومنعت دخول وسائل الإعلام، فى ظل تحفظ رسمي على تفاصيل الحادثة.
ووقع التدافع داخل ساحة مسيجة يملكها رجل الأعمال في وسط نواكشوط حيث تجمع مئات الأشخاص.