استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفير الألماني في أنقرة، على خلفية القيود التي فرضتها السلطات الألمانية على فعاليات مظاهرة ضخمة داعمة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان. نظمت في مدينة كولونيا الألمانية أمس الأحد، حسبما ذكر مصدر موثوق في أنقرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (الأول من أغسطس/ آب 2016). ومن المقرر أن يصل مبعوث السفارة الألمانية إلى مبنى الخارجية التركية ظهر اليوم، حسب ما كتب موقع صحيفة “بيلد” الشعبية واسعة الانتشار.
وأفادت دوتشي فيلليه أن حظر الشرطة الألمانية لإذاعة كلمة مباشرة لإردوغان عبر الفيديو من تركيا، في المظاهرة بكولونيا أثار استياءً كبيرًا داخل الحكومة التركية. ووجه كل من المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ووزير العدل التركي بكير بوزداغ، والوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك انتقادات حادة لهذا التصرف.
وقال المتحدث باسم الرئيس التركي إن بوزداغ انتقد القرار الألماني بشدة. وكتب بوزداغ مساء أمس الأحد على موقع تويتر إن منع بث كلمة أردوغان مسألة “غير قانونية وطريقة غير مهذبة”، حسب ما ذكرت بيلد. وتابع الوزير التركي “ومن الآن فصاعدا من غير المقبول أن تتفوه ألمانيا أمام تركيا بمصطلحات مثل دولة القانون وحقوق الإنسان والحرية.”
يذكر أن منظمي المظاهرة تقدموا بدعوى قضائية للاعتراض على خطط حظر كلمة أردوغان في المظاهرة إلا أن محاولتهم باءت بالفشل أمام المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا. وبحسب بيانات الشرطة تراوح عدد المشاركين في المظاهرة أمس بين 30 ألف و40 ألف متظاهر ألماني من أصل تركي. وتم تلاوة رسالة أردوغان في المظاهرة بدلاً من بثها عبر الفيديو، حسب دوتشي فيلليه.