اعتقلت السلطات الألمانية شاباً سورياً للاشتباه في تورطه في اغتصاب شابة في حديقة بمدينة فرايبورغ جنوب ألمانيا. ويذكر أن تقريراً حديثاً ذكر أن اللاجئين السوريين نادراً ما يصبحوا مجرمين مقارنة بآخرين قادمين من مناطق أكثر سلماً.
تم اعتقال شاب سوري (23 عاماً) في مدينة فرايبورغ الألمانية للاشتباه فيه باغتصاب شابة (25عاماً) في الخامسة والعشرين من عمرها في إحدى حدائق المدينة. ويبدو أن الشاب كان معروفاً بسوابقه الإجرامية لدى السلطات الأمنية. وحسب معلومات الشرطة الأولية أن رجلين توجها بالكلام إلى الضحية بالقرب من محطة القطارات الرئيسية في المدينة، ثم تبعها أحدهما إلى حديقة قريبة حيث هاجمها وقام باغتصابها رغم مقاومتها الشديدة.
وبحسب صحيفة “بيلد” وصحف ألمانية أخرى، فبعد ارتكاب جريمته انصرف بسرعة، ما مكن الضحية من الاتصال بالشرطة، لكن المعتدي نسي في هروبه حقيبة عثرت فيها الشرطة على وثائق هويته الشخصية، ما مكنها من اعتقاله بسرعة. ويتعلق الأمر بلاجئ سوري في دائرة برايسغاوت هوخشفارتسفالد في فرايبورغ.
ورغم هذا الحادث المروع، فقد كشف تقرير حديث للمكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم بألمانيا عن أن لاجئين قادمين من مناطق حروب ونزاعات نادراً ما يصبحوا جانحين في ألمانيا مقارنة بطالبي لجوء قادمين من مناطق أكثر سلماً بالعالم. وجاء في هذا التقرير عن صورة الوضع الحالي للجرائم بألمانيا تحت اسم “الجريمة في سياق الهجرة” الذي أصدره المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم أنه على الرغم من أن 35.5% من جميع اللاجئين الذين جاءوا إلى ألمانيا العام الماضي كانوا منحدرين من سوريا، فإن نسبتهم كانت 20 بالمائة فقط بين المهاجرين المشتبه فيهم، لافتاً إلى أن الشيء ذاته ظهر مع اللاجئين القادمين من العراق.
وأشار التقرير إلى أن النقيض تماماً كان مع المهاجرين القادمين من دول شمال إفريقيا وصربيا وجورجيا، فعلى الرغم من أن نسبة طالبي اللجوء المنحدرين من المغرب والجزائر وتونس فقد بلغت 2.4 % فقط، فإن نسبتهم في المهاجرين الذين تم التحري عنهم بصفتهم مشتبه فيهم بلغت 9 %. وبالنسبة للجرائم الجنسية، أشار التقرير إلى أن الشرطة سجلت في عام 2017 زيادة طفيفة في عدد القضايا التي تم التحري عن مهاجرين خلالها بصفتهم جناة.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، بيلد)
اقرأ أيضاً: