فضّت الشرطة الألمانية في برلين اعتصامًا قام به نشطاء سوريون تضامنًا مع حلب، إثر التطورات الدموية التي حلت بالمدينة جراء العدوان الروسي والمليشيات الإيرانية اللذين يدعمان النظام السوري.
اجتمع عدد من النشطاء السوريين والألمان أمام السفارة الروسية في برلين، يومي الإثنين والثلاثاء للتظاهر، تضامنًا مع حلب التي تحاصر قوات النظام السوري قطاعها الشرقي. هتف المشاركون لحلب التي تتعرض للقصف اليومي، ودعوا المجتمع الدولي للعمل من أجل وقف الحصار المفروض على المدنيين في قطاعها الشرقي، مع مطالبات بالتدخل لإنقاذ من تبقى فيها من المدنيين، والعمل الدولي لإيقاف الحرب.
وبدأت المظاهرة يوم الإثنين 12 كانون الأول\ديسمبر 2016، بشكلٍ عفوي أمام مبنى السفارة الروسية، ودون ترخيصٍ مسبق. مما دفع الشرطة إلى العمل سريعًا على فض المظاهرة، إلا أن المعتصمين رفضوا الانصراف واستمروا في اعتصامهم، حتى اضطروا للمغادرة بعد منتصف الليل إثر تهديد الشرطة بفرض مخالفات مالية.
وفي اليوم التالي لبّى الكثير من النشطاءُ السوريين والألمان، دعوةً من منظمة تبنّى ثورة “adopt revolution” للتظاهر والاعتصام أمام السفارة الروسية في برلين، يوم الثلاثاء 13 كانون الأول \ ديسمبر، حيث اجتمع النشطاء حوالي الساعة الخامسة والنصف أمام البوابة والسفارة الأمريكية، وتحركوا منها باتجاه السفارة الروسية.
الشرطة استخدمت القوة لفض الاعتصام
رغم أن المظاهرة مرخصة حتى الساعة العاشرة ليلاً، على أن تستمر فيما بعد بشكل اعتصامٍ صامت. إلا أن الشرطة طالبت المعتصمين بإخلاء المكان في تمام العاشرة، وهذا ما رفضه المعتصمون، وقام منظمو المظاهرة بمواجهة الشرطة بأن ترخيصهم يسمح بالاستمرار في اعتصام مفتوح صامت.
وهنا قرر المنظمون ويقارب عددهم الـ 20 شخصًا أن يبقوا في الساحة، إلا أن قوات الشرطة بدأت باعتقال بعض المعتصمين، وتدقيق هويات المشاركين، وإبعاد بعضهم الآخر إلى خارج مكان التجمع.
تم توقيف خمسة اشخاص واقتياد أحدهم إلى قسم الشرطة كما وجِّهت إليه تهمة مقاومة الاعتقال، حيث أفرج عنه فجرًا.
ورغم الإفراج عن المعتقلين خلال بضع ساعات إلا أن المشاركين في الاعتصام، أكدوا أن مواجهتهم بهذا العنف أمرٌ غير مبرر، لاسيما مع وجود ترخيص بالمظاهرة.
يجدر بالذكر أن نشطاء الجالية السورية في برلين سيتابعون الاعتصام والأنشطة التضامنية مع حلب، سعيًا إلى لفت نظر الإعلام والرأي العام في ألمانيا إلى الإجرام الذي يتعرض له المدنيون في تلك المدينة، ومحاولةً لفرض الضغط على الحكومة الألمانية.
ويذكر أيضًا أن اعتصامًا بدأ أيضأ في كولونيا مساء الأربعاء أمام ساحة الدوم، بالإضافة إلى مظاهرة أخرى في هامبورغ بدأت أمام القنصلية الروسية سيرًا حتى القنصلية الإيرانية.
مواضيع ذات صلة