في مأساة جديدة للمهاجرين عبر المتوسط، عُثِر على أكثر من 160 شخصًا على متن قارب قبالة السواحل الليبية، وقد فارق 13 شخصًا مهم الحياة، بينهم حوامل وأمهات. فيما مدد الاتحاد الأوروبي عملية “صوفيا” البحرية للتصدي للمهربين.
قالت مجموعة “برو أكتيفا أوبن آرمز” إنه تم العثور أمس الثلاثاء على 13 جثة في قارب مطاطي قبالة الساحل الليبي.
ونقلت دويتشه فيليه تغريدة على تويتر للمنظمة الإسبانية غير الحكومية، التي تشارك في عمليات الانقاذ في البحر المتوسط، قالت فيها: “عثرنا على إجمالي 13 جثة. لقد كانوا أشخاصًا يحملون اسماء، وكانوا أمهات وآباء وأصدقاء”.
وأضافت المنظمة “عثرنا على 167 شخصًا على متن قارب في عرض البحر”، مشيرة إلى أن “العديد من الحوامل والأمهات” كن من بين الضحايا وأن أقاربهن كانوا على متن القارب.
كما كتب أوسكار كامبس مؤسس المجموعة على تويتر: “عدة نساء حوامل وأمهات كنّ بين القتلى”. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فإن مسعفين قالوا اليوم الثلاثاء إنهم عثروا على 13 جثة لمهاجرين من بينها جثث نساء حوامل، كانوا على متن قارب مطاطي مكتظ بالمهاجرين قبالة السواحل الليبية أثناء محاولة انقاذهم.
وأكد حرس السواحل الإيطاليون عدد القتلى قائلاً إن الأحوال الجوية السيئة في البحر قد تعيق المهربين عن ارسال قوارب مليئة بالبشر إلى مياه المتوسط على الأرجح. وقالت متحدثة باسم حرس السواحل الإيطالي إن نحو 260 مهاجرًا أنقذوا من زوارق مختلفة أمس الثلاثاء. وجرى إنقاذ نحو 600 شخص من جنوب البحر المتوسط أمس.
ومن جانبها مددت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء وحتى نهاية 2018 عملية صوفيا البحرية التي اطلقت في 2015 للتصدي للمهربين في المتوسط، كما قال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان. وأبدت بعض الدول الأعضاء منها إيطاليا تحفظات عن نتائج عملية صوفيا في إطار استمرار تدفق المهاجرين إلى سواحلها، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 93 ألف مهاجر منذ كانون الثاني/يناير.
ومنذ اطلاقها في 2015 ساهمت عملية صوفيا في “اعتقال أو تسليم السلطات الإيطالية 110 مهربين”بحسب مجلس الاتحاد الأوروبي، الذي أضاف أنها “ساهمت في وقف استخدام 470 مركبًا” وفي انقاذ 40 ألف شخص في البحر.
يذكر أن عملية صوفيا تشارك أيضًا في تدريب خفر السواحل الليبيين والبحرية الليبية وتساهم في تطبيق الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة قبالة سواحل ليبيا.