دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، تركيا إلى الالتزام بتطبيق اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بخصوص اللاجئين.
طالب جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، الحكومة في أنقرة بالتفكير في موقفها من الاتحاد الأوروبي. وشكك يونكر في أن تركيا تريد حقًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، موضحًا أن البلاد بدأت تبتعد عن القيم الأوروبية بشكل متزايد منذ نحو عامين، رغم أن الديمقراطية كانت قد تطورت أثناء رئاسة إردوغان.
ونقلت دوتشي فيلليه عن رئيس المفوضية قوله في مقابلة مع صحيفة “لا ليبر” البلجيكية السبت (26 نوفمبر/تشرين الثاني)، أن “مكائد السيد إردوغان أعطت الانطباع بأنه لم يعد يريد أن تصبح بلاده عضوًا في الاتحاد الأوروبي بأي ثمن”.
وكان إردوغان وحكومته قد اتهما أوروبا بالمسؤولية عن وقف مفاوضات الانضمام للاتحاد. وفي رده على هذا الاتهام، قال يونكر إن تركيا نفذت67 شرطا من أصل 72 شرطا متفق عليها من أجل الانضمام للاتحاد. وكشف أن عدم تحقق ذلك ناجم عن “رفض تركيا حتى الآن” إصلاح قوانينها المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وهي من الشروط التي طرحها الاتحاد الأوروبي.
وووضح يونكر قائلا: “بدلا من تحميل هذا الفشل للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، يجدر بالسيد إردوغان أن يبدأ في سؤال نفسه عما إذا كان مسؤولا عن حقيقة عدم السماح لمواطنيه بحرية التنقل على الأراضي الأوروبية”،
وكان إردوغان قد هدد الجمعة، بفتح حدود تركيا والسماح المهاجرين بالعبور إلى أوروبا، بعد قيام البرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وبهذا الخصوص قال يونكر “أخذت علما بهذه التصريحات، كما أخذت علما (بتصريحات مماثلة) قبل أكثر من عام، خلال لقاء متشنج عقدته مع إردوغان في انطاليا. لقد عقدنا اتفاقا، يجب تطبيقه وسيطبق”.