أعلنت مصادر أمنية وطبية توقف عمليات الإجلاء من حلب الشرقية، وسمعت أصوات انفجارات من المنطقة التي تغادر منها الحافلات.
نقلت وكالة فرانس برس، أن القوات الحكومية أوقفت الجمعة إحلاء آلاف المدنيين ومقاتلي المعارضة من آخر أحيائهم في حلب. وقال مصدر أمني سوري “توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط” الاتفاق.
ومن جهته ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن السلطات أوقفت عملية الإجلاء التي بدأت الخميس لأن “الإرهابيين حاولوا إخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة، والجهات المختصة ضبطتهم”. وادعى التلفزيون أن “المجموعات الإرهابية تخترق الاتفاق وتحاول تهريب أسلحة ثقيلة ومختطفين من الأحياء الشرقية إلى ريف حلب الجنوبي الغربي”.
على صعيد متصل قالت مصادر في حزب الله اللبناني إن محتجين قطعوا الطريق التي كانت تسلكها حافلات الإجلاء مطالبين بإدراج قريتي كفريا والفوعة في الاتفاق. بحسب فرانس 24.
روسيا أعلنت وقف إجلاء المقاتلين وعائلاتهم
كما وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن “عمليات إجلاء المقاتلين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية في حلب التي يجريها مركز المصالحات (في الجيش الروسي) انتهت”، مضيفة أن “وحدات في الجيش السوري تواصل تحرير الأحياء القليلة في شرق حلب التي يتواجد فيها متشددون”.
وأعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في حلب أن عمليات الإجلاء توقفت وأنه تم إبلاغ المنظمة والصليب الأحمر والهلال الأحمر بضرورة مغادرة المنطقة مع الحافلات وعربات الإسعاف.
وذكرت فرانس 24 نقلاً عن مراسل فرانس برس، أنه سمعت أصوات رصاص أو دوي انفجارات في حي الراموسة، حوالي الساعة 11,00، وغادرت سيارات إسعاف وحافلات خالية من الركاب هذه المنطقة في حلب، التي تجري عملية الإجلاء عبرها.
وقالت شاهدة من رويترز إن أصوات أربعة انفجارات على الأقل ترددت في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء.
احتجاجات تطالب بإدراج قريتين شيعيتين في الاتفاق
قال الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع الحكومة السورية إن محتجين أغلقوا طريقا يستخدم لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب اليوم الجمعة مطالبين بعملية إجلاء من قريتين شيعيتين في محافظة إدلب السورية.
وذكر مسؤولون من المعارضة وفي الأمم المتحدة، أن إيران طالبت بإدراج قريتي الفوعة وكفريا -اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة- في اتفاق لوقف إطلاق النار يغادر المقاتلون والمدنيون حلب بموجبه.