أخبار ألمانيا: سلم الرئيس الألماني “فرانك-فالتر شتاينماير” المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزراء حكومتها وثائق الإعفاء من مناصبهم (التي تعد بمثابة شهادات بتأدية الواجب).
وأشاد الرئيس الألماني بالحكومة ولاسيما ميركل التي تعتزم اعتزال العمل السياسي ووصفها بأنها شخصية تركت أثراً في التاريخ الألماني، مشيراً إلى أنها شهدت خلال 16 عاماً قضتها في الحكم العديد من الأزمات واكتسبت خلالها ثقة المواطنين وجلبت لألمانيا تقديراً واحتراماً ومودة على المستوى الدولي.
وقال شتاينماير إن ميركل “تركت أثراً في بلادنا التي أعيد توحيدها ولصورة بلادنا في العالم، وتركت أثراً لجيل كامل من النساء والرجال الشباب، ووضعت لهم شكلاً جديداً تماما للقيادة”. وأضاف أن عملها وفر الأمان والمسؤولية. كما تحدث عن شجاعة القرار الذي اتخذته بتحمل المسؤولية خلال “أزمة اللاجئين”.
اقرأ/ي أيضاً: فوز مرشحة شابة مولودة في العام 1993 بالمقعد الذي تشغله ميركل منذ العام 1990
وقال الرئيس الألماني إن الدورة التشريعية الأخيرة لميركل كان فيها الكثير من التحديات، ليس بسبب جائحة كورونا وحدها بل أيضاً لأنها تعرضت من البداية لضغط بسبب زيادة الاستقطاب في المجتمع، فضلاً عن وجود توترات على المستوى الدولي منها على سبيل المثال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووجود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لم يكن يعول كثيرا على الشراكة عبر ضفتي الأطلسي.
وأشار شتاينماير إلى أن الائتلاف الحاكم تعرض من البداية لقوى مشاكسة وانتقادات حادة لكنه بالرغم من ذلك تمكن من تحقيق الكثير مثل ما تحقق لأطقم الرعاية والأسرة والآباء المعيلين والمستأجرين والكوادر الفنية المهاجرة. ووجه شتاينماير حديثه إلى كل أعضاء الحكومة قائلاً:” أنتم لم تتصدوا لميول التقسيم في المجتمع والرفض والكراهية بنية حسنة وحسب، بل كذلك بسياسة ملموسة”.
وبالرغم من وثيقة الإعفاء التي تسلمتها ميركل، ما يزال على برنامجها الخارجي، مهمتان ستسعى إلى تنفيذهما في الأيام المقبلة. حيث ستشارك المستشارة الألمانية قي قمة العشرين في روما، والتي ستتركز مهامها على حماية المناخ وإجراءات مكافحة العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا، وفي بداية الأسبوع المقبل ستشارك ميركل في مؤتمر حماية المناخ العالمي في غلاسكو.
وستظل ميركل حتى بعد إعفائها من منصبها على رأس الحكومة الحالية لتسيير الأعمال إلى حين تعيين مستشار جديد ووزراء جدد.
المصدر: د ب أ