شهدت عدة دول أوروبية احتجاجات عنيفة ضد قيود كورونا بعد فرض العديد من الحكومات تدابير صارمة لمواجهة الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث أصبحت أوروبا مرة أخرى بؤرة لانتشار الوباء.
لليلة الثالثة على التوالي، اندلعت احتجاجات عنيفة ضد قيود كورونا في هولندا. أطلق المتظاهرون الألعاب النارية وألحقوا أضراراً جسيمة في مدينة “إنشيده”، بالقرب من الحدود الألمانية، وفي غرونينغن وليوفاردن في الشمال وتيلبورغ في الجنوب.
لكن هذه التظاهرات الأخيرة كانت أقل حدة من أعمال العنف التي اندلعت في روتردام الجمعة وفي لاهاي السبت. بلغ عدد الأضخاص الذين تم توقيفهم على مدى ثلاثة أيام من الاحتجاجات 145 شخص، بحسب الشرطة ووسائل الإعلام المحلية.
تأتي هذه الاحتجاجات ضد قيود كورونا في أعقاب فرض الحكومة الهولندية إغلاق جزئي يتضمن سلسلة من التدابير الصحية، التي طالت بشكل خاص قطاع المطاعم والتي ينبغي أن تغلق أبوابها عند الساعة الثامنة مساءً. بالإضافة إلى خطط لمنع الأشخاص غير الملقحين من دخول أماكن معينة للحد من انتقال العدوى.
وفي بلجيكا أيضاً، شهدت العاصمة بروكسل الأحد 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، احتجاجات عنيفية شارك فيها نحو 35 ألف متظاهر من الرافضين للتدابير الجديدة، وفقاً للشرطة. وأعلنت بلجيكا تعميم ارتداء الكمامة وتنوي كذلك جعل العمل عن بُعد إلزاميًا للوظائف التي تسمح بذلك من أجل وقف انتشار الوباء في البلاد.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: الآلاف في مدينة لايبزيغ يشاركون في احتجاجات ضد قيود كورونا
وفي غوادلوب إحدى الجزيرتين الرئيسيتين في جزر الأنتيل الفرنسية، تحولت احتجاجات معارضي الشهادة الصحية والتطعيم الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى أزمة حقيقية. ووصلت تعزيزات من الشرطة بعدما عمت أعمال العنف ليل السبت إلى الأحد تخللتها أعمال نهب وحرق. وأدى إضراب عام دعت إليه النقابات إلى أجل غير مسمى في البداية، إلى إغلاق طرق واحتجاج في مستشفى جامعة غوادلوب ما منع المستشفى من العمل بشكل صحيح.
وأطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، دعوة إلى الهدوء في غوادلوب، ودعا إلى “تضامن” الأمة وطلب “عدم الاستسلام للأكاذيب والتلاعب من قبل البعض بهذا الوضع”. وأضاف “لا يمكننا استخدام صحة الفرنسيات والفرنسيين لشن معارك سياسية. من الضروري الحفاظ على النظام العام”، مشدداً على “التزام متزايد بالتطعيم” في الجزيرة رغم معارضة “أقلية صغيرة جدا”.
المصدر: أ.ف.ب / د.ب.أ