تتجه الحكومة الألمانية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لأجل محاصرة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إذ صرّح وزير الصحة الألماني ينس شبان، إن هناك ضرروة “لتقييد الحياة اليومية بعض الشيء في بعض الأماكن في ألمانيا”، في وقتٍ رفع فيه معهد “روبرت كوخ”، وهو وكالة حكومية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، تقييم خطورة الفيروس على الصحة من “خطر ضعيف” إلى “خطر معتدل”.
ودعا شبان، إلى ضرورة التحلي باليقظة لمواجهة فيروس كورونا المستجد لكن كذلك بالتعقل، إذ استدرك القول، في تصريحه لوسائل الإعلام، إنه لا توجد ضرورة لإغلاق الحدود، ولا لإلغاء الفعاليات الكبرى أو إغلاق عام للشركات، بيدَ أنه أشار إلى أن كل شركة من حقها تقييم الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس.
وعارض الوزير وقف الرحلات المباشرة بين الصين وألمانيا، معتبراً أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى إخراج ما يصل إلى 30 ألف مواطن ألماني في الصين.
ووفق آخر إحصائيات معهد “روبرت كوخ”، فقد تمّ تسجيل 150 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى صباح اليوم الاثنين (الثاني من مارس/آذار 2020)، في عشر ولايات ألمانية، بعدما كانت الحالات لا تتجاوز 53 يوم الجمعة.
وقد ظهرت أول إصابة في العاصمة برلين، وتم عزل المريض ويتلقى العلاج الطبي، فيما بدأت السلطات في جهود تعقب أثر هؤلاء الذين كانوا على تواصل مع المريض.
وتأتي ولاية شمال الراين ويستفاليا على رأس الولايات الألمانية التي انتشر فيها فيروس كورونا المستجد بـ86 حالة إصابة، وفق المعهد ذاته. وقد أشار مديره لوثار فيلر، في ندوة ببرلين، إنه لا توجد بيانات كافية لمثل هذه الأمراض التنفسية الجديدة، لكنه أبرز أن بعض الحالات المصابة حرجة، وإن بعض الأشخاص قد يفارقون الحياة بسبب الفيروس.
وحسب آخر بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الإصابات بالفيروس عبر العالم 88.930 ألف حالة، بينها 3.043 حالة وفاة. وقد وصل الفيروس إلى 65 بلداً، لكن تداعياته الخطيرة تتركز في الصين، بحوالي 80 ألف إصابة، يليها كوريا بـ4212 إصابة، ثم إيطاليا بـ1689 حالة.
المصدر: (DW عربية)
اقرأ/ ي أيضاً:
وزير الصحة الألماني: البلاد في بداية مرحلة انتشار وبائي لفيروس كورونا
ما هي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد؟
منظمة الصحة العالمية: تفشي فيروس كورونا الجديد وصل إلى “مرحلة حاسمة”