أخبار ألمانيا: أعلن غيورغ بيتسينغ، رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان (الكاثوليك)، في مدينة فولدا يوم الخميس 24 سبتمبر/ أيلول، أنه من المنتظر أن تمنح الكنيسة الكاثوليكية ضحايا جرائم الانتهاكات الجنسية داخل أروقتها، تعويضات تصل إلى 50 ألف يورو، سيتم صرفها بناء على طلبهم.
وجاء إعلان بيتسينغ في ختام الجمعية العمومية للخريف التي عقدها المؤتمر في مدينة فولدا. وأوضح بيتسينغ أن التعويضات سيتم صرفها لمرة واحدة وسيتم تحديدها لكل واحد من ضحايا الانتهاكات الجنسية داخل الكنيسة. وذلك من خلال هيئة مستقلة مختصة باتخاذ القرار.
وأضاف بيتسينغ أنه من الممكن أيضاً تعويض الضحايا عن تكاليف المشورات العلاجية، مشيراً إلى أن كل هذه المدفوعات سيتم البت فيها مستقبلاً من خلال لجنة مركزية يتم تعيين أعضائها بشكل مستقل، مؤكداً أنه من غير المسموح تعيين هؤلاء الأعضاء في الكنيسة.
واستطرد بيتسينغ أن الهيئة لن تختص بتحديد قيمة التعويض وحسب بل كذلك ستصدر تعليمات بدفع المبالغ، وقال إنه بهذه الطريقة سيتم تسريع وتيرة الإجراءات وهو ما كان العديد من الضحايا قد طالبوا به.
وكان الهدف المعلن للأساقفة هو الاتفاق على تعويضات محددة لضحايا الانتهاكات الجنسية داخل الكنيسة والتي ارتكبها قساوسة، وأكد بيتسينغ أن المهم هو اتباع ” نظام موحد”، مشيراً إلى أن المبالغ المدفوعة سيتم توجيهها وفقاً للأحكام القضائية المتعلقة بالتعويضات المالية عن الضرر.
وكانت دراسة طرحها مؤتمر الأساقفة الألمان قبل عامين، انتهت إلى أن ما لا يقل عن 1670 شخصاً من رجال الدين الكاثوليك ارتكبوا جرائم انتهاك جنسية بحق 3677 قاصراً غالبيتهم ذكور في الفترة بين 1946 حتى 2014. وذكرت الدراسة أن هذه النتيجة تمثل فقط قمة جبل الجليد.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
اقرأ/ي أيضاً:
انتهاكات جنسية للأطفال في ألمانيا داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية الألمانية تبتز المؤمنين: طريقك إلى الجنة يبدأ بدفع رسوم الكنيسة
عندما يتحول الدين إلى أداة مدمرة: راهبات فرنسيات يكشفن اعتداءات جنسية داخل الكنيسة
ألمانيا: خلاف بين الكنيسة والحكومة حول اللاجئين المتحولين من الإسلام إلى المسيحية
محكمة ألمانية: لا يجوز اعتبار اللاجئين إلى الكنيسة “مختفين”