ذكرت صحيفتا “دير شبيغل” و”بيلد” أن المجموعة اليمينية المتطرفة التي أوقفت الشرطة 12 من أعضائها الجمعة الماضية، كانت تنوي شن هجمات ضد مساجد في أوقات إقامة الصلاة.
وكشفت التقارير أن الموقوفين كانوا يخططون لهجمات مماثلة لتلك التي وقعت في كرايستشيرش في نيوزيلندا حيث استُهدف مسجدان بإطلاق نار أسفر عن 51 قتيلاً.
وكان الزعيم المفترض للمجموعة، والذي كانت السلطات قد وضعته قيد المراقبة، قد أبلغ متواطئين معه بمخططه في اجتماع عقد الأسبوع الماضي. وأفادت الصحيفتان أن مخبراً تمكن من اختراق المجموعة هو من أبلغ المحققين بالمخطط.
وكانت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية قد ذكرت في عددها الصادر يوم الأحد 16 فبراير/ شباط استناداً إلى مصادر سلطات التحقيق أن المجموعة اليمينية المتطرفة كانت تعمل تحت اسم “النواة الصلبة”.
وأضافت الصحيفة أن الرجال المنتمين للخلية كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين” وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة تأسست في فنلندا في عام 2015، كما امتدت أيضاً إلى ألمانيا.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يظهر أعضاء الجماعة غالباً في ملابس سوداء وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ” وهي شعار الجماعة.
وأطلق المحققون عمليات دهم لكشف ما إذا تم تزويد المشتبه بهم بأسلحة أو لوازم أخرى يمكن أن تستخدم في تنفيذ اعتداء.
ويستجوب قضاة التحقيق بالمحكمة الاتحادية في كارلسروه 12 مشتبهاً بهم، ويتحدد موعد التحقيق على أساس ما إذا كان الجميع سيودعون الحبس الاحتياطي أم يمكن أن يطلق سراح بعضهم.
وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن فإن هذه المجموعة كانت تخطط لهجمات على مسؤولين سياسيين وعلى المسلمين في ألمانيا، لإشاعة أجواء تشبه الحرب الأهلية فيها.
وأصدرت سلطات التحقيق مذكرة اعتقال بحق أربعة من المشتبه في انتمائهم للخلية بعد تفكيك خليتهم، والاستجوابات الأخرى ما تزال سارية. ويحمل الاثنا عشر رجلاً الجنسية الألمانية.
ومنذ جريمة قتل السياسي المحافظ فالتر لوبكه في حزيران/يونيو من العام الماضي والاعتداء على كنيس في هاله في شرق البلاد عزّزت السلطات الألمانية مراقبة أنشطة اليمين المتطرف.
المصدر: (DW عربية)
اقرأ/ي أيضاً:
البرلمان الألماني يرفع الحصانة عن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البديل اليميني
زلزال سياسي في ألمانيا: رئيسة الحزب المسيحي تعتزم الاستقالة من منصبها