أبواب – لايبزيغ
شاركت جريدة “أبواب” للسنة الثانية على التوالي، في “مهرجان ثقافات الشعوب” والمعروف أيضًا باسم “مهرجان الصيف (Sommerfest)، الذي نظّمته “جمعية التفاهم بين الشعوب” بالتعاون مع “جمعية سورية الإغاثية”، وذلك يوم 30 من شهر تموز/ يوليو، في مدينة لايبزيغ بولاية ساكسونيا شرق ألمانيا.
جرت فعاليات المهرجان ضمن المقرّ المشترك للجمعيّتين، في Werk 2″” بحي كونيفيتز جنوب لايبزيغ، وهذه الدورة هي السادسة عشر منه، وهو يقوم على فكرة الاحتفاء بالتنوع الثقافي الذي تضمّه المدينة، فيتيح الفرصة أمام الجهات المشاركة لتقديم عروض وأنشطة متنوعة، ثقافية وفنية وغيرها، بوصفها جمعيات ومنظمات تعبّر عن المهاجرين واللاجئين في ألمانيا، أو كمنظمات ألمانية تنشط في أوساط المهاجرين واللاجئين وتشارك في المهرجان، لا سيّما وأنّ موضوع اللجوء والهجرة يعدّ من المحاور الرئيسية في دوراته المختلفة.
وعن مشاركة “أبواب”، قال الزميل، الكاتب السوري طارق عزيزة، الذي مثّل الجريدة هناك: ”شرف لي تمثيل أبواب للمرة الثانية في المهرجان. وكانت فرصة لتلمّس النجاح الذي تحقّق خلال عام من مشاركتنا السابقة. وقتها، كانت أبواب في البدايات، وبذلنا جهدًا أكبر للتعريف بالمشروع، ووزّعنا نسخًا من الأعداد الخمسة أو الستة الصادرة حتى ذلك الحين. أما هذه المرة، فلاحظت أنّ العديد من ضيوف المهرجان، من الألمان واللاجئين، باتوا يعرفون أبواب، ولا حاجة للشرح والتعريف بها كما في السابق، حتّى أنّ بعض الزوار طلبوا نسخًا من أعداد سابقة لم يتسنّ لهم الاطلاع عليها، ولحسن الحظ كانت معظم أعداد الجريدة العشرين متوفّرة”، وختم بالقول: ”إنّ كل هذا الإنجاز لم يكن ليتحقّق لولا جهود كل الأشخاص الذين آمنوا بمشروع أبواب، وعملوا على دعم نجاحه واستمراره”.
تتميّز فعاليات المهرجان بغناها وتنوّعها نظرًا لتعدّد مجالات عمل المشاركين، من منظمات مدنية وجمعيات أهلية ومؤسسات إعلامية، فضلاً عن تنوّع الخلفيات الثقافية لهم (أفريقيا، أمريكا اللاتينية، البلاد العربية، أوروبا الشرقية…). شملت الأنشطة فقرات وعروض رقص وموسيقا وغناء ومسرح، إضافة إلى ندوة حوارية لتبادل الخبرات واستعراض تجارب عمل وتنظيم بعض الجاليات المهاجرة. كما جرى تقديم أصناف من المأكولات الشعبية الخاصّة بالبلدان التي ينحدر منها المهاجرون واللاجئون المشاركون، إلى جانب القيام بأنشطة ترفيهية للأطفال. وقدّمت كل منظمة أو جمعية لزوار ركنها الخاص شرحًا عن مجال عملها وتعريفًا بأنشطتها، مما يسهم في مد جسور التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة التي يحملها المشاركون، وكذلك بينهم وبين المجتمع الألماني، بشكل يعكس جمالية التنوع والغنى الثقافي والحضاري، والتعبير عن رفض الانغلاق والتعصّب بكافّة أشكاله.