“أوركسترا المغتربين السوريين الفلهارموني” هي الأوركسترا السيمفونية للموسيقيين السوريين المحترفين الذين يعيشون في دول الاتحاد الأوروبي.
خاص أبواب – بريمن
اجتمع ستّون موسيقيًا وموسيقيّةً في أوركسترا المغتربين السوريين الأولى من نوعها، وعددهم يتزايد باستمرار، يشترك هؤلاء الموسيقيون في كونهم مغتربين يعيش بعضهم في دول الاتحاد الأوروبي قبل الحرب، وبعضهم جاء بعدها، بعضهم لاجئون وبعضهم ليسوا كذلك.
مشاريع قادمة
أطلقت الأوركسترا حفلها الأول بتاريخ 22.9.2015 في مدينة بريمن، وأقيم الثاني في مدينة هيتساكار بتاريخ 3.10.2015 ، ويقول مؤسس الأوركسترا وعازف الكونترباص رائد جذبة “مشاريعنا القادمة تتضمن ست حفلات في ستة مدنٍ ألمانية في شهر آذار 2016، بالإضافة إلى حفلٍ في سويسرا، وجولة أخرى في ألمانيا، وربما خارجها في شهر نيسان، ويجري التخطيط لها حاليا. ومشاركة في حفلٍ آخر في شهر حزيران في إحدى المهرجانات الألمانية”.
رائد جذبة، موسيقي وتشكيلي سوري، درس الموسيقا والفنون التشكيلية في سوريا، يعيش حاليا في بريمن، ألمانيا، بدأ العمل بالإدارة الفنية منذ عام 2007 وبدايتها كانت مع مشروع أوركسترا الشباب الأورومتوسطي، ومن ثم أوركسترا سيمفوني للأطفال، وغيرها الكثير، وفي ألمانيا: كاميليا انسامبل السورية، خماسي دمشق الوتري و أوركسترا المغتربين السوريين الفلهارموني.
رائد جذبة: “الأوركسترا ليس لديها أي توجه سياسي أو ديني”
ومن الطبيعي أن تنتقل الانقسامات السياسية والأيديولوجية السورية إلى خارجها، فهل تعاني الأوركسترا من ذلك؟
يجيب جذبة: “لا يوجد خلافات بين أعضاء الأوركسترا، ولكن لدينا أيديولوجيات سياسية مختلفة، وهذا لا يؤثر على مسار الأوركسترا، لأن الأوركسترا ليس لديها أي توجه سياسي أو ديني، نعمل معًا كيد واحدة، كسوريين، فهذا مشروع لسوريا ولكل السوريين، يوحدنا ولا يفرقنا، كلّ التركيز على ماذا نستطيع أن نفعل لبلدنا. لهذا نقدم أفضل ما لدينا من ثقافة وموسيقا سوريّة لنرسم أجمل صورة عن سوريا، بدلاً من الصورة التي يكرسها الإعلام العالمي عن سوريا كل يوم”.
أوركسترا المغتربين السوريين: “نحن دعاة سلام وحب، ولسنا دعاة عنف وحرب”
إذن، تقدّم الأوركسترا صورة عن سوريا، يقدّمها أعضاؤها دون الحاجة إلى الخطابات والبيانات والتوضيحات، ويسعون لإيصال الهويّة السورية بطريقة جماليّة، وبلغةٍ يفهمها الجميع، وعند سؤالنا لرائد جذبة، عن الطريقة التي تشرح فيها الأوركسترا للأوروبيين طبيعة ما يجري في سوريا، قال: “أداء الأوركسترا بحد ذاته هو رسالة لكل العالم بأننا نحن السوريين دعاة سلام وحب، ولسنا دعاة عنف وحرب”.