قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الإنسانية، إن قرابة مليون طفل يموتون سنوياً بسبب مرض الالتهاب الرئوي، على الرغم من توفر المضادات الحيوية الكفيلة بعلاجه بتكلفة أقل من نصف دولار أمريكي.
وقد أطلقت المنظمة حملة إغاثية عالمية لمكافحة مرض الالتهاب الرئوي، تهدف إلى إنقاذ حياة مليون شخص في السنوات الخمس المقبلة.
وفي إطار هذه الحملة نشرت المنظمة تقريراً بعنوان “كفاح من أجل التنفس” قالت فيه إن الالتهاب الرئوي، الذي أطلقت عليه “قاتل الأطفال المنسي”، مسؤول عن موت الأطفال دون سن الخامسة، أكثر بكثير من أي مرض آخر. إذ يودي الالتهاب الرئوي بحياة طفلين من هذه الفئة العمرية كل دقيقة، متجاوزا عدد الوفيات التي تنجم عن أمراض الملاريا والجفاف والحصبة مجتمعة.
كما أضافت المنظمة أن 80% من ضحايا الالتهاب الرئوي هم من الأطفال دون سن الثانية، وكثير منهم يعانون من ضعف الجهاز المناعي بسبب سوء التغذية أو عدم كفاية الرضاعة الطبيعية ما يجعلهم غير قادرين على مكافحة العدوى.
ودعت المنظمة إلى عقد قمة لقادة العالم تهدف للتحفيز على العمل من أجل خفض عدد الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي. وركزت على نقاط أربع ينبغي التصدي لها، وهي:
- تخفيض تكلفة اللقاحات لمنع الالتهاب الرئوي وزيادة الاستثمار في برامج اللقاحات.
- تبني الحكومات لخطط عمل متعلقة بالالتهاب الرئوي، من شأنها أن تمكن جميع العاملين المتمرسين في قطاع الصحة والقادرين على تشخيص المرض باكراً وبدقة، من الوصول إلى كافة المناطق في العالم.
- ضمان توفير الحكومات والجهات المانحة المضادات الحيوية.
- الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير الأكسجين اللازم، لمساعدة الأطفال الذين يعانون مشاكل جهاز التنفس، على نطاق أوسع.
ويكلف إعطاء المضاد الحيوي لمدة خمسة أيام تقريباً، لعلاج طفل مصاب بالالتهاب الرئوي، أقل من ثمن كيس من الحلويات في أي محل تجاري في الدول الغربية.
لكن المضادات الحيوية غير متوفرة في العديد من المنشآت الطبية في الدول الأكثر تضرراً بمن فيها تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتدعو منظمة ” أنقذوا الأطفال” لتأمين اللقاحات لنحو 166 مليون طفل دون عمر السنتين، كما تدعو للعمل على مساعدة 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم للحصول على الرعاية الصحية.
وقال كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيس مؤسسة كوفي عنان الخيرية، “ينبغي على شركات الأدوية والحكومات والجهات المانحة للمساعدات، ومنظمات الأمم المتحدة، التعاون لتخفيض أسعار اللقاحات بهدف إنقاذ المزيد من الأرواح”.
الاعتداءات الجنسية في أفريقيا الوسطى : بصمات الجنود الفرنسيين