دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس 22 فبراير/ شباط 2018، إلى وقف المجزرة الجارية في سوريا، في إشارة الى عمليات القصف التي يقوم بها النظام السوري على الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق.
وقالت ميركل في جلسة برلمانية: “نرى حالياً الأحداث الرهيبة في سوريا، معركة النظام ضد سكانه… جرائم قتل أطفال وتدمير مستشفيات”، وأضافت المستشارة الألمانية خلال عرضها مواقف برلين قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة غداً الجمعة “علينا فعل كل شيء لوقف المجزرة … يجب مواجهتها ب”لا” واضحة”، داعيةً الاتحاد الأوروبي إلى “لعب دور أكبر”.
ودعت ميركل حلفاء نظام الأسد وخصوصاً إيران وروسيا إلى التحرك لوقف المجزرة، كما أوضحت أن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في هذا الشأن.
وتأتي تصريحات ميركل، في وقت يزداد فيه عدد الضحايا من المدنيين، إذ قتل 13 منهم، بينهم أربعة أطفال صباح اليوم الخميس، وأصيب 120 آخرون بجروح، جراء عشرات القذائف الصاروخية التي استهدفت دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات فورية على أمل إنقاذ حياة المدنيين الذين يتعرضون لهجوم وحشي من قبل نظام الأسد.
وطلبت هيلي من مجلس الأمن الدولي التحرك بشكل فوري لاتخاذ قرار يقضي بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستدعم ذلك القرار، داعية كل أعضاء المجلس لدعم القرار أيضاً.
كما اعتبرت المندوبة الأميركية أن الغوطة لم تعد تتحمل ما تتعرض له.
وأفاد مراسل لفرانس برس أن سيارات الاسعاف تجد صعوبة في التحرك تحت وابل القصف. ونقل عن عناصر من الهلال الأحمر إصابتهم الأربعاء بحروق بعدما تعرض مكان كانوا يسعفون فيه الضحايا للقصف.
وصعدت قوات نظام الأسد منذ الأحد قصفها الجوي والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية قرب العاصمة، ما أسفر بحسب حصيلة للمرصد عن مقتل أكثر من 320 مدنياً بينهم 76 طفلاً وإصابة أكثر من 1650 آخرين بجروح.
المصادر: (أ ف ب، رويترز، د ب أ).