عبد الرزاق حمدون*
يرى بعض المتابعون أن الرياضيين هم عبارة عن آلات داخل الميدان ولا تتأثر بفعل عوامل خارجية، منها نفسية وأخرى بدنية بتأثير مناخي.
في مونديال روسيا عشنا الكثير من هذه اللحظات التي غيّرت مجريات المباراة .
مباراة السعودية وروسيا “الافتتاحية” جميعنا شاهد الكارثة التي حصلت للأخضر السعودي وخسارته بخماسية، ظنّ الجميع أن هذا المنتخب سيخسر بنتيجة أكبر في لقائه الثاني أمام الأورغواي.. لكن ما الذي حدث؟ السعودية خسرت بهدف سواريز فقط، بل كانت الطرف الافضل ببعض مراحل اللقاء، أداء لا يعكس نتيجة المباراة الافتتاحية ولأنها كانت أول مباراة في المونديال كان لها رهبهتا الخاصة في قلوب لاعبي السعودية لنرى تشتت ذهني كامل أمام سيطرة روسيا.
في مباريات كثيرة شهدنا تفوّق الطرف الأضعف على الأقوى سواء في الأداء أو النتيجة فقط، هنا يكمن العامل النفسي والإيمان بالحظوظ واللعب الند بالند كما شاهدنا إيران تفوّقت على المغرب، البرتغال عادلت إسبانيا، المكسيك حققت نصراً تاريخياً على ألمانيا، سويسرا عادلت البرازيل .
الضغط النفسي المباشر الذي يمارس على المنتخبات الكبيرة جاء بسلبياته على نتائجها، الأرجنتين مع ميسي أكبر مثال، وفرنسا التي انتصرت بأقل مجهود.
آخر تلك العوامل كان من نوع آخر وهو المناخي ، مباراة أيسلندا ونيجيريا التي جرت على ملعب فولغوغراد، كانت درجة حرارة المدينة تفوق ال30درجة مئوية، عامل الطقس أرهق لاعبي أيسلندا المعتادين على حرارة أقل، بينما لاعبو نيجيريا لم يتأثروا وصمدوا حتى النهاية وسجلوا هدفين.
كأس العالم بطولة قصيرة المدّة وتقتصر على مجموعة مباريات لكل منتخب، لذا أي تفصيل مهما بلغ حجمه ربما يلعب دوراً في نتيجة اللقاء.
*عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ أيضاً: