تقدمت روسيا بمقترح لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، يوم الخميس 22 شباط/ فبراير، بشأن الغوطة الشرقية بريف دمشق.
المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، تقدم بالمقترح خلال جلسة مجلس الأمن يوم الأربعاء بشأن تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وقال في إفادته خلال الجلسة: “سمعنا وشهدنا اليوم خلال جلسة مجلس الأمن أشياء كثيرة عن الغوطة وما يجري فيها، لقد أعربت الدول الأعضاء، وأيضاً الأمين العام أنطونيو غوتيريش، عن القلق لما يجري هناك”، متابعاً: “دعوني أقترح عليكم عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن غداً لمناقشة الموقف هناك”.
وأضاف: “أعتقد أن ذلك أمر ضروري، خاصة بعد الشواغل التي استمعنا إليها الآن حتى نعرف يقيناً مواقف الأطراف المعنية بالوضع”.
من جهتها خاطبت المندوبة الأميركية نيكي هيلي الأمين العام خلال الجلسة قائلةً: “أعتقد أنه لم يعد بمقدورنا الآن أن ننحو بأعيننا بعيداً عن سوريا، ولا يمكن استخدام مبدأ سيادة الدول كعذر لكي يقوم نظام مثل نظام بشار الأسد بإطلاق الغاز على شعبه بينما هذا المجلس يقف عاجزاً عن فعل أي شيء”.
وأثنت هيلي في إفادتها على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، إلى “ضرورة وقف الأعمال العدائية في الغوطة الشرقية”.
كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “بشدة” بهجوم النظام السوري على “المدنيين” في الغوطة، وقال للصحفيين إن “فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها في أسرع وقت”.
من جانبه، وجّه وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو نداءً عاجلاً إلى الجهات الدولية للعمل على وقف المأساة في الغوطة، محملاً النظام السوري المسؤولية عنها.
وفي السياق، أعرب مندوب السويد في مجلس الأمن الدولي عن أمله في التصويت على مشروع القرار الذي قدمته بلاده والكويت، والذي يطالب بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة شهر.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في تصريحات إعلامية يوم الاثنين الماضي، إن تجربة مدينة حلب، التي جرى فيها إخلاء المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لحساب النظام السوري، يمكن أن تستخدم في الغوطة الشرقية.
وتتعرّض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر بمساندة روسيا، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وخلال يومي الاثنين والثلاثاء، قتل 167 مدنياً، من جراء هجمات عنيفة شنها نظام الأسد على الغوطة.