يقام معرض للشاعر الألماني الكبير “يوهان فولفغانغ فون غوته” في مدينة “فايمر” الألمانية، يتضمن مختارات من الهدايا التذكارية والرسائل الرسمية الموثقة بالإضافة للكثير من مرفقات خطابات أرسلها المعجبون بشاعر الكلاسيكية الأكبر خلال حياته.
تتضمن هذه المرفقات أصنافاً منوعة مثل خصلة شعر من إحدى المعجبات وأشياء أخرى. وقالت المؤسسة المنظمة في مدينة فايمر ،إن المعرض يبين صورة ل غوته وعصره لم تكن معروفة حتى الآن في بعض الجوانب.
يقام المعرض في الفترة الممتدة بين 19 كانون الثاني/ يناير، و حتى يوم 22 تموز/ يوليو 2018.
المكان: Goethe- und Schiller-Archiv
Jenaer Straße 1, 99425 Weimar
الدخول مجاني.
ولد “غوته” في 28 أغسطس عام 1749 في مدينة فرانكفورت بألمانيا، لعائلة فوق المتوسطة، وعندما كان “غوته” في العاشرة من عمره، قام الفرنسيون باحتلال مدينة فرانكفورت، واحتل الجيش منزل “عائلة غوته”، وترك ذلك أثرًا سيئًا في نفسيته. وعندما أتم سن السادسة عشر، قام والده بإلحاقه بكلية الحقوق جامعة “لايبزيغ”.
حصل “غوته” على الشهاده الجامعية في القانون عام 1771، وعاد مرة أخرى إلى فرانكفورت ليمارس مهنة المحاماة، وبعد ذلك انتقل إلى “فتزلار” وهي مقر المحاكم الامبراطورية ومحكمة الاستئناف العليا، وذلك حتى يقوم بالتمرن على أعمال المحاماة، وأثناء ذلك تعرف إلى الكثير من القضاة ورجال السلطة، وتوطدت صلته بهم.
وفي فايمر تعرف “غوته” إلى الأديب والشاعر “فريدريش شيللر” الذي كان من الشخصيات التي أثرت في حياته والذي ارتبط معه بصداقة قوية، وترفع كل منهم بها على المنافسات والأحقاد التي قد تنشأ بين الشعراء والأدباء الكبار، وظل الاثنان في علاقة وطيدة حتى جاءت وفاة “شيللر” عام 1805 فقال “غوته” بعد أن علم بخبر الوفاه “إنني قد فقدت نصف حياتي” كذلك قال “شيللر” قبل وفاته، إن صداقته لغوته أهم حدث في حياته.
كان “غوته” يميل في اتجاهه الأدبي إلى منهج “العاصفة والتيار” وكان هذا هو التيار السائد في هذا العصر والذي وقف في مواجهة تيار آخر عرف بـ “عصر التنوير” أو عصر الدليل المادي، ثم ما لبث في مرحلة أخرى من حياته أن تحول إلى “الكلاسيكية” والتي تسير على نهج الحضارة الرومانية اليونانية القديمة.
أما أشهر أعمال غوته على الإطلاق فهي “فاوست” الملحمة الشعرية من جزئين، وهو الشخصية الرئيسية في الحكاية الألمانية الشعبية عن عالم الطبيعة الألماني الدكتور “يوهان جورج فاوست” الذي يحقق نجاحًا كبيرًا ولكنه غير راضٍ عن حياته فيُبرم عقدًا مع الشيطان يسلم إليه روحه في مقابل الحصول على المعرفة المطلقة وكافة الملذات الدنيوية.