أفادت وزارة الخارجية الألمانية في تقرير صحفي لها، أنها تستعد لاستئناف مناقشاتها فيما يخص ملف لم شمل أسر اللاجئين، وقد حددت البدء بهذا النقاش اعتباراً من منتصف شهر آذار/مارس القادم.
فيما أكدت الوزارة على أن موضوع لم الشمل لا يزال قيد النقاش، من خلال مباحثات “جس النبض” كما عبرت، من إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم مجدداً، بين الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبين الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وبحسب صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية في عددها الذي صدر يوم الثلاثاء ، أشارت الوزارة في لقاءها، أنه حتى اللحظة لم يتم الإعلان عن أي اتفاق بين الحزبين فيما يخص هذا الشأن.
وقد أرسلت وزارة الخارجية الإتحادية كتاباً، يحمل ردها على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض، حيث حصلت الصحيفة على نسخة منه، وجاء فيه: “مكاتب التأشيرة بالسفارات والقنصليات العامة المعنية بالأمر، تقبل حالياً رغبات بتحديد موعد وتسجلها”.
ومن الواضح أن هذا الأمر يتعلق بشكل ملموس باللاجئين الحاصلين على إقامة الحماية المحدودة، كلاجئي الحرب القادمين من سورية، حيث لا تمكنهم هذه النوعية من الإقامة في الوقت الحالي، لتقديم طلبات استقدام عائلاتهم.
يذكر أن قرار تعليق لم شمل عائلات اللاجئين، ينتهي موعده في منتصف شهر آذار/مارس القادم، كما أن الخلاف مازال قائماً بين اتحاد ميركل المسيحي والاشتراكيون الديمقراطيون في هذا الأمر، حيث عبر الاتحاد عن رغبته في مواصلة وقف لم شمل الأسر إلى مابعد هذا التاريخ، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مازال مصراً على رفضه لذلك.
وقد أشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات في هذا الشأن، تسير بما يتوافق مع الوضع القانوني الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاقتراب من نهاية المدة المحددة.