أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق النووي الإيراني رغم قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه مضيفا أنه سيضمن ألا تتعرض طهران لأي من العقوبات الأوروبية التي رفعت بموجب الاتفاق المبرم عام 2015.
مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الألماني ماس ونظيره الفرنسي لودريان حول النووي الإيراني قبيل إعلان ترامب قرار الانسحاب (07.05.2018).
أكدت حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد، وهي 28 دولة، في بيان “طالما واصلت إيران تنفيذ التزاماتها النووية… فإن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزماً بالتنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي. واستطرد البيان “رفع العقوبات المتعلقة بالشؤون النووية جزء ضروري من الاتفاق (…) يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه بضمان استمرار هذا”.
في سياق متصل، نقلت وكالات أنباء روسية عن ألكسندر غروشكو القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم إن وزيري خارجية روسيا وألمانيا سيجتمعان في موسكو لبحث تطورات الوضع المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني. وكان هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا قال أمس الثلاثاء إن ألمانيا ستحاول الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني رغم إعلان ترامب الانسحاب منه.
من جهته، أعرب رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفغانغ إشينغر، عن خشيته من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط . وقال إن الوضع هناك شديد الانفجار بالفعل بسبب النزاعات في سوريا وبين إيران والسعودية أو إسرائيل، مضيفاً أن وفاة محتملة للاتفاق النووي مع إيران لن تؤدي سوى إلى تفاقم هذا الوضع المتأزم. ووصف إشينغر، الذي كان يشغل منصب السفير الألماني في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2001 حتى 2006، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “ربما يكون أكثر الأخطاء فداحة في السياسة الخارجية” لترامب.
واعتبر إشينغر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران “هزيمة كبيرة” بالنسبة للشركاء الأوروبيين في الاتفاق، مضيفاً في المقابل أن هذا الانسحاب يعتبر أيضاً “جرس إيقاظ” وفرصة للأوروبيين لعدم السماح بالانقسام بينهم ومحاولة إنقاذ الاتفاق.
المصدر: ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)
اقرأ أيضاً: