اتسعت حدة الخلاف داخل تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي، حول دور الإسلام والتعامل مع المسلمين في ألمانيا.
وفي تصريحات لمجلة “فوكوس” الألمانية، قال الكسندر دوربينت، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إنه يؤكد أقوال وزير الداخلية هورست زيهوفر بأن ” الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا”.
وأضاف دوربينت أن عبارة “الإسلام ينتمي إلى ألمانيا، هي عائق بالنسبة للاندماج لأنها ترسل إلى المهاجرين إشارة خاطئة”، ولفت إلى أن المهاجرين عليهم ” أن تكون لديهم الرغبة في الاندماج في مجتمعنا ولا ينبغي أن تكون لديهم الرغبة في العيش إلى جوارنا أو ضدنا”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الحزب البافاري يمكنه أن يغامر بخلاف دائم مع شقيقه حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في هذا الموضوع، قال دروبينت إن حزبه خاض النقاش في هذا الموضوع بنهج واضح وبشكل مباشر وبناء.
وتابع دوربينت أن حزبه ” لن يغير موقفه في هذا الأمر لأن غالبية الشعب في النهاية ترى أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”، واستطرد أن الحزب البافاري يعطي للأغلبية صوتاً ” يحفظ هويتنا الثقافية للمستقبل”.
يذكر أن ولاية بافاريا ستشهد انتخابات برلمانية في الخريف المقبل، وتتخوف قيادة الحزب المسيحي بزعامة ميركل من احتفاظ الحزب البافاري بنهجه الذي لا يقبل المساومة في هذا الموضوع.
في المقابل، أكد فولفجانج شويبله، رئيس البرلمان الألماني على، أن الإسلام أصبح في الوقت الراهن جزءاً من ألمانياً وذلك في إطار النقاش حول دمج مئات آلاف المسلمين المهاجرين.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة اليوم السبت، قال وزير المالية الألماني السابق:” لا يمكننا أن نوقف مسار التاريخ، وعلى الجميع أن يتعامل مع حقيقة أن الإسلام أصبح جزءاً من بلادنا”.
بهذا الرأي، ينضم شويبله إلى رأي ميركل البعيد عن رأي هورست زيهوفر، وزير الداخلية الجديد وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي كان قد صرح بأن الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا لكن المسلمين المقيمين بها ينتمون إليها بشكل بديهي”.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا يعيش بها نحو 4,5 مليون مسلم.
واختتم شويبله كلامه قائلاً إن بلاده هي البلد الأقل قدرة من غيرها على التسامح مع معاداة السامية.
المصدر: د. ب. أ.
اقرأ أيضاً: