خاص أبواب
أقام مركز “هوية بلد” في كل من “أورم الكبرى” و”كفرناها” و”عينجارة” معرضًا لفنان الكريكاتير السوري-الفلسطيني هاني عباس أمس في مدينة حلب السورية. حضر المعرض عدد كبير من الزوار من مختلف الفئات العمرية، وكذلك من طلاب الدورات التعليمية التي يقيمها المركز.
وذكرت صفحة المركز على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “عبّر الزوار عن إعجابهم بهذه الرسومات وقدرتها في محاكاة ألم ومرارة الواقع الذي يعيشه الشعب السوري، ومحاكاة صمت ومباركة المجتمع الدولي”.
“هوية بلد” هو مركز اجتماعي وثقافي في ريف حلب الغربي، ويتوزع نشاطه على عدة قرى هناك، وهو حالة من النشاط المدني الذي انتشر في المناطق المحررة من قبضة النظام، يقول الفنان هاني عبّاس في تصريحه لأبواب اليوم: “تم التواصل معي قبل شهر تقريبًا من خلال لقائي بناشطين هنا في جنيف أثناء مؤتمر(جنيف الآخر) واتفقنا على فتح قنوات للتواصل بشكل مباشر مع الناشطين في هذه المناطق، وهذا أول عمل مشترك وأتمنى أن تستمر هذه الحالة من التواصل مع جميع المناطق”.
وعن مشاركة لوحاته وغيابه شخصيًا يقول عبّاس: “دائمًا نحن في المنفى يحاصرنا الشعور بالعجز عن تقديم شيء بسبب البعد الجغرافي، ولكن في كلّ مرة نتواصل فيها مع الأصدقاء في داخل سوريا، نستمد منهم الأمل والطاقة.
الثوار الحقيقون على الأرض هم أكثر الأشخاص الذين يقدرون ما يقوم به الإعلاميون في الخارج، بصراحة دائمًا يشعروننا بأهمية دورنا، ومن جهتي شخصيًا هو أقل ما نستطيع أن نقدمه تجاه تضحيات الناس على الأرض” وعن انطباعاته عن هذه المشاركة أفاد هاني عبّاس: “شعوري عندما أجد رسومي تعرض في حلب أو في أي مكان من المدن السورية الحرة هو شعور رائع، شعور لا يوصف، أهم بالنسبة إلي من أي معرض قمت أو سأقوم به في الخارج، وأهم ما في الأمر هو الرسالة التضامنية المتبادلة بيننا، الداخل والخارج إن جاز التعبير.
قمت بهذه التجربة عدة مرات سابقًا في مدينة سراقب ومدينة داريا والآن في حلب… ومن خلال جريدة أبواب أدعو كل السوريين في أي مكان في العالم إلى المزيد من الدعم بكل أوجهه -وخاصة النفسي- لأهلنا في سوريا”.