ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما على إثر هجوم أورلاندو كلمة في البيت الأبيض أشار فيها إلى أسوأ حوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة، واعتبرها بمثابة تذكير بمدى سهولة حصول المواطن الأمريكي على سلاح يسمح له بإطلاق الرصاص على الأفراد في جامعة أو دار عبادة أو دار للسينما أو ملهى للمثليين.
وعلى إثر الحادثة أمر أوباما بتنكيس العلم الأميركي في البيت الأبيض والمباني الفيدرالية وفي السفارات والمنشآت الحكومية الأخرى بالخارج حتى يوم الخميس حدادًا على أرواح ضحايا هذا العمل الإرهابي.
وبحسب سكاي نيوز فقد أشار أوباما إلى أن القاتل استهدف ملهي للمثليين، قائلا إن ذلك بمثابة تذكرة بأن الهجوم على أي أميركي هو هجوم “علينا جميعا”.
ويشار إلى أن الحادث أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين.
وفي حال أكدت التحقيقات أن الإرهاب وراء هجوم أورلاندو فسيكون هو الأسوأ من نوعه داخل الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أودت بحياة 3000 شخص.
إضافةً إلى الهجوم في بوسطن في نيسان 2013 حين استهدف شقيقان من الشيشان بقنبلتين يدويتين سباق ماراثون في المدينة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 260 آخرين.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس باراك أوباما أمر الحكومة الاتحادية بتقديم أي مساعدة مطلوبة لشرطة فلوريدا التي تحقق في الحادث.
وقالت جماعة “إيكوالتي فلوريدا” المدافعة عن حقوق المثليين في أميركا في بيان لها إن “نوادي المثليين لها مكانة مهمة في تاريخ المثليين، وكانت في أغلب الأحيان مكان التجمع الوحيد الآمن وهذا العمل المروع يضرب مباشرة إحساسنا بالأمان”. واختيار هذا الهدف يفطر قلوب المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في الولايات المتحدة.
وكانت المدينة قد شهدت قبل ساعات من هذا الهجوم واقعة إطلاق نار أخرى في ملهى ليلي في أورلاندو حين أطلق مسلح النار على كريستينا جريمي نجمة الغناء التي نالت شهرة واسعة بعد مشاركتها في برنامج المواهب “ذا فويس” مما أدى إلى وفاتها.