حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، البلدان الإسلامية على قيادة جهود محاربة التطرف.
وقال ترامب في أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني\يناير الماضي ” اطردوهم من الأرض” في إشارة إلى المتطرفين.
يذكر أن 55 بلدًا إسلاميًّا قد شاركت في القمة الإسلامية، إلى جانب الولايات المتحدة كضيفة شرف.
وحمَّل ترامب إيران، التي تُعدُّ منافسًا على النفوذ الإقليمي للسعودية، مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة.
يعتبر خطاب ترامب هذا، محاولة لإعادة العلاقات مع العالم الإسلامي إلى أوضاعها الأصلية، بعدما أثارت حملته الانتخابية مخاوف بترويجها لخطاب عُدَّ تصعيديًّا.
ونقلت بي بي سي عن ترامب قوله إن “فصلاً جديدًا قد فتح”، مضيفًا أنه “لم يأت إلى هنا من أجل إلقاء محاضرات أو فرض الطريقة الأمريكية في الحياة”. وأضاف الرئيس الأمريكي أن الحرب ضد التطرف ليست معركة بين الديانات. “هذه معركة بين الخير والشر”.
وتابع ترامب قائلاً إن “مستقبلاً أفضلاً لن يكون ممكنًا إلا إذا تمكنت بلدانكم من طرد الإرهابيين، وطرد المتطرفين”.
لكنه أضاف أن البلدان الإسلامية لا يمكن أن تنتظر “القوة الأمريكية” حتى تتصرف، وعليها أن تضطلع بنصيبها من العبء”.
وسبق لترامب أن ألمح إلى أنه على استعداد لإنشاء قاعدة بيانات تخص المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة. ودعا أيضًا إلى منع المسلمين مؤقتًا من دخول الولايات المتحدة على خلفية مخاوف أمنية.
كما قال إن الأمم المسؤولة يجب عليها أن تعمل سويا من أجل وضع حد للحرب في سوريا. متهمًا إيران بزعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: إن الرئيس السوري بشار الأسد “ارتكب جرائم لا يمكن وصفها وكان مدعومًا من طرف إيران.”
واتهم ترامب إيران في خطابه برعاية الإرهاب، وقال إنها “تسلح وتمول الميليشيات التي تنشر الدمار واالفوضى، وأن السياسة الإيرانية مسؤولة عن الكثير من الصراعات التي ادت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولم تصدر أي ردود فعل بعد من المسؤولين في إيران، التي شهدت انتخابات رئاسية فاز فيها أمس السبت، الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية.
وأعلن ترامب عن تأسيس مركز عالمي لمكافحة التطرف في العالم مركزه الرياض، مذكرًا أن الإرهاب انتشر عبر العالم، لكن “طريق السلام سوف يبدأ من هنا، من هذه الأرض القديمة والمقدسة (…) وأن الدول في منطقة الشرق الأوسط لا يمكنها أن تنتظر القوة الأمريكية من أجل هزيمة عدوهم هذا.”
أما فيما يخص السلام في الشرق الأوسط، فقال ترامب إنه يأمل في أن يكون خطابه اليوم الذي توجه به إلى قادة العالم الإسلامي في قمة الرياض، بداية للسلام في الشرق الأوسط، وحتى في العالم بأسره، وذلك قبل توجهه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في المحطة القادمة، من جولته الأولى إلى الخارج.
وأضاف ترامب أن بلاده اتفقت مع الحكومة السعودية على صفقات تجارية واستثمارية بلغت 450 مليار دولار، و أن صفقة بلغت 110 مليار دولار في مجال التسلح “يمكن أن تمنح المؤسسة العسكرية السعودية دورًا مهمًّا في المجال الإقليمي، لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.
وقد التقى ترامب التقى في اليوم الثاني من زيارته للسعودية أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس وزراء سلطنة عمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وكانت واشنطن طالبت إيران، الغريم الأساسي لدول الخليج العربية، بتفكيك “شبكاتها الإرهابية. إذ تتهم دول مجلس التعاون طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية، ويريدون من واشنطن أن تتخذ موقفًا أكثر صرامة من طهران، التي وقعت اتفاقًا نوويًا مع القوى العظمى، في فترة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.