عقد مسؤولون رفيعو المستوى من أوروبا وشمال إفريقيا، اجتماعًا في العاصمة الإيطالية روما، لوضع خطة لإغلاق طريق الهجرة من ليبيا إلى أوروبا. وقال وزير الداخلية الايطالي عن اجتماع روما “إن الهدف هو التحكم في تدفق المهاجرين” بدلاً من مجرد التعامل مع نتائجه.
أكد القادة القادمون من أوروبا وشمال إفريقيا، إلى اجتماع روما على أهمية مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز مراقبة الحدود وزيادة عمليات الترحيل، وذلك في ختام القمة التي استهدفت إغلاق طريق الهجرة من ليبيا إلى أوروبا. واستخدم مهربو المهاجرين هذا الطريق لنقل 181 ألف شخص في العام الماضي، وفقا لما جاء في البيان الختامي للقمة، التي عقدت اليوم الاثنين (20 آذار/مارس 2017). ولقي أكثر من 4500 شخص حتفهم أو فقدوا أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا.
ونقلت دويتشه فيليه عن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، قوله قبيل بدء اجتماع مجموعة الاتصال بين دول المتوسط حول الهجرة: “نريد أن نحاول خلق أرضية مشتركة بين الأوروبيين ودول شمال افريقيا”، وتابع أنه على الدول المعنية أن تحاول منع المهاجرين من “السفر عبر ليبيا”. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 15 ألفًا و852 مهاجرًا وصلوا إلى إيطاليا عبر طريق وسط البحر المتوسط حتى 15 آذار\مارس، بينما توفي 481 مهاجرًا أثناء العبور.
وقالت المجموعة في بيانها الختامي، إن مهربي المهاجرين “هم المستفيدون الرئيسيون من هذا النشاط”، ويجب على الدول أن تعمل سويًّا من أجل “وقف أعمالهم”، كما دعت المجموعة إلى مزيدٍ من الحماية الحدودية، والإسراع في عمليات إعادة المهاجرين إلى بلادهم.
يذكر أن مجموعة الاتصال تتألّف من: الجزائر وليبيا وتونس، بالإضافة إلى النمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وسلوفينيا وسويسرا، وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية.
