اعتبر رئيس كتلة التحالف المسيحي في مجلس النواب الاتحادي (البوندستاغ) أن المسلمين يعدون جزءًا من ألمانيا، لكن هذا لا ينطبق على الإسلام، وذلك رداً على حزب البديل الشعبوي الذي اعتمد في مؤتمره الأسبوع الماضي نهجاً مضاداً للإسلام في ألمانيا.
قال فولكر كاودر رئيس كتلة التحالف المسيحي إن نحو أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا هم جزء من البلاد. وفي حوار مع صحيفة “أوسنابروكه تسايتونغ” قال فولكر: “يجب عدم تهميش المسلمين كما يحرض على ذلك الشعبويون في الوقت الحالي”، وشدد على أن المسلمين “يتمتعون بحرية ممارسة عقيدتهم، وبالتالي فمن الطبيعي أن يبنوا المساجد ويشيدوا المآذن”.
يذكر أن الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف كان قد فاجأ الجميع عام 2010 حين أطلق عبارة أن “الإسلام جزء من ألمانيا، تماماً مثل اليهودية والمسيحية”. غير أن فولكر كاودر وصف في حوار مع صحيفة “أوسنابروكه تسايتونغ” مقولة فولف بأنها غير دقيقة وأنه يختلف معها لأسباب عديدة، ويعلّل كاودر موقفه هذا بالإشارة إلى أن الإسلام لم يترك بصماته في ألمانيا سواء من الجانب التاريخي أو الثقافي. كما أن هناك العديد من المدارس الفقهية في الإسلام والعديد من التفسيرات تشير إلى أنه “لا يوجد إسلام واحد، وإنما للإسلام أوجه عديدة”، إضافة إلى أن له تأثيرات “لا يمكننا أن نقبلها في ألمانيا”.
وتأتي تصريحات كاودر هذه وسط جدل في ألمانيا حول الإسلام والمسلمين، اشتدت حدته مع انعقاد مؤتمر الحزب اليميني الشعبوي “البديل من أجل ألمانيا” والذي قرر فيه الحزب أول برنامج له يضم بنداً خاصاً حول الإسلام، ويعتبر أنه “ليس جزءًا من ألمانيا”.
DW.
مقالات ذات صلة:
شرطة شرعية في ألمانيا بسترات أورانج تحت المحاكمة
أحمر شفاه .. حسب الشريعة الإسلامية