مئتا شابة باكستانية فقدن حياتهن خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط من عام 2016 في جرائم شرف.
تحصل الجرائم بأن يقدم أحد أفراد العائلة عادةً على قتل ضحيته وهي غالبًا امرأةٌ ترفض الزواج االي أجبرت عليه أو تقدم على الزواج من شخصٍ اختارته لنفسها، وأحيانًا تحصل الجريمة نتيجة مزاعم العلاقات غير الشرعية، أو حتى لنزاعاتٍ عائلية. وبعض هذه الجرائم لا تعلم بها السلطات في باكستان حتى.
وقد كشفت منظمة حقوقية باكستانية عن مقتل 1100 امرأة العام الماضي في جرائم شرف. وجاء في تقرير لجنة حقوق الإنسان المستقلة أن 900 امرأة أخرى تعرضن للعنف الجنسي ، ونحو 800 انتحرن أو حاولن الانتحار.
قتلت فتاة مسيحية الجمعة الماضية في لحظات مخيفة. حيث اعترف شقيقها البالغ من العمر واحدا وعشرين عاما بضربها بعصاة خشبية على رأسها مما تتسبب بوفاتها، وكان سبب الجريمة هو أن الفتاة أرادت الزواج بشخص من العائلة لم يوافق عليه الأخ، فتنازع الشقيقان ثم خرجت الأمور خرجت عن السيطرة لشدة غضب الأخ والنتيجة أنه أقدم على قتل أخته. بعد ذلك سلم نفسه للشرطة لكنه قال أنه لم يتعمد قتلها.
قتلت الأسبوع الماضي امرأة أخرى، هي زينات رفيق، وكرد فعلٍ رسمي أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا لـCNN يقول فيه إن رئيس الوزراء وصف هذه الأفعال بأنها منافية للقيم و التقاليد الإسلامية. بينما قالت إحدى الناشطات إن قتل الفتاة المسيحية جريمة تتجاوز الدين.
بيتير جيكوب، ناشطة باكستانية تقول: ليس هناك ديانة في العالم تبرر أي نوع من جرائم الشرف سواء في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو الهندوسية أو البوذية أو السيخية. انها بكل ببساطة مجرد عادات و تقاليد.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت في شهر أيار من هذا العام عددًا من أعضاء مجلس حكماء محلي في أبوت آباد في منطقة خيبر الباكستانية بسبب إصدارهم حكمًا بقتل وحرق فتاة مراهقة بعد سحلها، لأنها قامت بتشجيع صديقتها على الفرار من منزل أسرتها حتى تتزوج من تحب.
وبحسب تقرير لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أوائل ها العام فإن أغلب الضحايا قتلن بإطلاق نار، ولكن الاعتداء بالحمض أصبح شائعا أيضا.
ومن بين الجرائم التي وردت في التقرير، قصة رجل قتل اختيه في البنجاب لأنه يعتقد أن “سلوكهما سيء”، كما قال التقرير أن 88 رجلا كانوا ضحايا جرائم شرف العام الماضي أيضًا.
اقرأ أيضاً: